في إطار تنزيل استراتيجية «الجيل الأخضر 2020-2030»، نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ((ICARDA، أمس الأربعاء 28 ماي 2025، يوماً ميدانياً إخبارياً بمحطة التجارب مرشوش، بإقليم الخميسات.
وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة أن هذا الحدث، الذي ترأسه أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حضره حوالي 350 مشاركا من الأوساط المؤسسية والمهنية والفلاحية والإعلامية.
ويهدف هذا اليوم الميداني إلى عرض التقدم الجيني للأصناف الجديدة وتمكين كل الفاعلين من التعرف على مميزاتها الزراعية والفيزيولوجية والتكنولوجية من أجل اعتمادها من طرف الفلاحين وشركات البذور.
وأضاف البلاغ أن هذا اليوم مكّن من تسليط الضوء على التقدم المحرز من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) في مجالات التحسين الوراثي وتكثير البذور، لاسيما فيما يتعلق بالأصناف الجديدة من الحبوب والقطاني الغذائية والأعلاف، وتستجيب هذه الابتكارات لتحديات العجز المائي البنيوي الذي يعاني منه المغرب منذ سنوات.
وتضم منصة المعهد الوطني للبحث الزراعي 110 صنفاً جديداً في الإنتاج من الجيل الأول (G1) و45 صنفاً في الإنتاج من الجيل الثاني (G2)، مزروعة على مساحة تفوق 55 هكتاراً مخصصة لتسريع تبنيها واستخدامها التجاري.
في إطار البرنامج المشترك « INRA-ICARDA MCGP»، يضيف البلاغ، تم تسليط الضوء على نظم الزراعة التي تجمع بين الزرع المباشر والتناوب مع القطاني والأعلاف. وقد مكنت هذه الممارسات من تحقيق مردود في التبن يفوق 30 قنطاراً للهكتار. كما أن الري التكميلي، ولو بـ15 ملم فقط، مقترنا مع الزرع المباشر، يمكن من إضافة أكثر من 20 قنطاراً للهكتار لهذه المردودية.
كما شكّل هذا الحدث مناسبة لعرض نموذج أولي مبتكر لنظام الزراعة المائية « «Simple-Tech المُصنّع محلياً، بالإضافة إلى صنف جديد من الشعير طوّره المعهد الوطني للبحث الزراعي ويحمل اسم « هيدروبونيكا « ، موجه لإنتاج الأعلاف الخضراء في نظام الزراعة المائية (الزراعة بدون تربة).
وأشار المصدر ذاته إلى أنه في إطار الاستراتيجية الفلاحية «الجيل الأخضر 2020-2030»، من المرتقب أن يطور المعهد الوطني للبحث الزراعي ما بين 30 و50 صنفاً جديداً عالي الأداء يغطي جميع سلاسل الإنتاج الفلاحي، مع دعم الانتقال إلى مليون هكتار من الزرع المباشر، بهدف زيادة مردودية الزراعات الرئيسية بما لا يقل عن 50 %. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز تنافسية سلاسل الإنتاج الفلاحي، وتعزيز تكيف القطاع ومرونته مع تغير المناخ، مع ضمان التدبير المستدام للموارد الطبيعية.