عقد حزب التجمع الوطني للأحرار مؤتمر مغاربة العالم بأبيدجان، اليوم الأحد، حضره أكثر من 350 مغربي قدموا من الكوت ديفوار وبلجيكا وكندا والسنغال ومالي وغينيا والكونغو.
وفي كلمة له بالمناسبة، نوه يوسف فيراوي منسق الحزب بإفريقيا بالانخراط الفعال لجميع أعضاء مكتب الحزب بإفريقيا، والمساندة المستمرة لقيادة الحزب بالمغرب.
وأكد فيراوي إن مؤتمر مغاربة العالم بأبيدجان، الذي حضره أعضاء المكتب السياسي ورئيس الحزب وعدد من وزراء الدول الأفريقية، يذكرنا بحقيقة مقولة المغفور له الحسن الثاني “إن المغرب شجرة جذورها في إفريقيا وأغصانها في أوروبا”، كما تؤكد المقولة، حسب المتحدث مكانة إفريقيا وأهميتها في تعزيز العلاقات الدولية.
وأشاد فيراوي بتنظيم هذا المؤتمر، معتبرا أنه منح الفرصة لمغاربة العالم خاصة مغاربة أفريقيا للتعبير عن صوتهم، قائلا ” تملؤني مشاعر الفرح والاعتزاز لكوني ضمن فريق التجمع الوطني للأحرار، النشيط والمنخرط والملتزم بالعمل في الميدان، وجدت في الحزب رؤيةً وقيماً وبرنامجاً حقيقياً يُشرك المغاربة أينما وجدوا ويصغي جيدا إلى ما يحملونه من هموم وأفكار”.
في الاتجاه ذاته، أكد فيراوي أن التجمع الوطني للأحرار عزز رؤيته في إشراك مغاربة العالم في النقاش حول سياسات المغرب، بتنظيم مؤتمرات بكل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، واليوم بأفريقيا في انسجام تام مع مسلسل التنمية.
وأوضح المتحدث ذاته أن التجمع الوطني للأحرار يجتمع اليوم في هذا المؤتمر ليعلن إنطلاقة مكتبه الرسمية بأفريقيا، والذي سيشتغل مستقبلا من أجل إخراج هياكله التنظيمية، وفتح النقاش حول مواضيع تهم الجالية في الدول الأفريقية، ضمنها مشاركتهم في العمل السياسي بالمغرب وكيفية تحقيق ذلك.
وأبرز فيراوي أهمية موقع المغرب الاستراتيجي، كونه بوابة إفريقيا، وقربه من دول أوروبا وأمريكا، الأمر الذي يجعل دوره محوريا في المحيط الدولي، ويعزز نموه الاقتصادي في قطاعات الطائرات وصناعة السيارات ولطاقات المتجددة وغيرها.
وأشار فيراوي إلى أن مغاربة العالم يمثلون حوالي 6 مليون مواطنة ومواطن في أكثر من 100 دولة، ما يعادل 12 في المائة من ساكنة المغرب، مضيفا أن عددهم كان لا يتعدى 2 مليون في التسعينيات، ليتضاعف ثلاث مرات خلال 30 سنة فقط، لافتاً إلى أرقام أخرى غير معلنة في سفارات وقنصليات المغرب بالخارج، جراء الهجرة السرية.
وفي هذا الصدد، أوضح فيراوي أن المغرب في حاجة إلى أبنائه ذوي الخبرات والمؤهلات العلمية للمساهمة في تنمية البلاد، انسجاماً مع دعوة جلالة الملك لابتكار نموذج تنموي جديد.