دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أمس الاثنين في جلسة عمومية للأسئلة الشفوية، إلى التعجيل بإيجاد حلول لمشاكل ندرة المياه التي تواجهها مجموعة من المناطق في مختلف ربوع المملكة، بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة.
وفي تعقيب للبرلماني التجمعي لحسن السعدي، ردا عن جواب للوزير في الموضوع، كشف أن الساكنة المحيطة بسد المختار السوسي بإقليم تارودانت “يموتون عطشا”، وتحديدا دواوير إدركان، وأسول، وتابيا، وأوفورت، وتاكاديرت، حيث تعرف المنطقة انقطاعا للماء دام 20 يوما.
واعتبر أن هذا المشكل يفوق الندرة في أغلب دواوير الإقليم، قائلا إن الماء غير موجود بها أصلا، ويضطر الساكنة بذلك إلى أخذه على بعد 20 كيلومترا، في ظرف تأخر مشروع إنشاء 7 أبيار في المنطقة تمكن السكان، على الأقل، من سقي أراضيهم.
في هذا الصدد، طالب السعدي بركة بالتعجيل في إيجاد الحلول، إما بإعطاء الوزارة تعليماتها بأن يتم أخذ الماء من سد أوروز نحو الدواوير المتضررة، أو الإسراع في إنشاء الأثقاب المائية السبعة.
بدوره، تحدث النائب البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار، محمد عياش، عن مشكل الانقطاع المستمر للماء في مدينة العيون، والناتج عن خلل في الشطر الأول من مشروع التحلية، علما أن الشطر الثاني منه كان قد وضع له الملك محمد السادس حجر الأساس في 2016، حيث كان يجب أن ينجز في 2019، لكنه لم ير النور لحد الآن.
وفي هذا السياق، طالب عياش الوزارة بإيجاد حل مستعجل لهذه المشكلة التي يدفع ساكنة العيون ثمنها.
من جهته، تطرق البرلماني التجمعي محمد بودريقة إلى مشكل المياه الصالحة للشرب في الدار البيضاء الكبرى، مشيرا إلى أن المدينة ستعرف خصاصا كبيرا فيها إن لم تسجل تساقطات مطرية في الأيام القليلة القادمة.
وفي المقابل، ثمن البرلماني مجهودات الوزارة في هذا الصدد، وحمل مسؤولية مشكل الماء في المدينة للوزارة السابقة، بسبب سوء تدبيرها وعدم استعدادها لظرفية الجفاف.