ندد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين بالهجمة الشعواء التي تقودها الآلة القمعية المتغطرسة الإسرائيلية ضد شعب فلسطيني أعزل منذ أكثر من عشرة أيام، والتي خلفت أكثر من 200 شهيدا وشهيدة، وجرحى، وخراب ودمار في المباني الآهلة بالسكان.
واعتبر الفريق خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء أن تلك الهجمات لم تُراعِ حرمة الأيام المباركة التي لها رمزيتها لدى المسلمين في جميع بقاع العالم، ونوه الفريق في هذا الإطار بالمجهودات التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك حفظه الله رئيس لجنة القدس، حيث سارع إلى إدانة هذا العدوان وتقديم مساعدات إنسانية، طبية وغذائية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر جسر جوي متواصل من أجل تخفيف المعاناة على ضحايا هذا العدوان.
ودعا الفريق كل أحرار العالم، للتحرك لوقف هذا العدوان والجلوس على طاولة الحوار من جديد من أجل قيام الدولتين والتعايش معا في أمن وسلام وطمأنينة، مؤكداً أن “القضية الفلسطينية هي قضية أمة، ولا ينبغي أن نزايد في ذلك فيما بيننا”.
واسترسل الفريق في كلمته التي ألقاها محمد البكوري “يجب ألا نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين، رافضين معالجة القضية بالتعصب والتطرف من كلا الأطراف، ولا بخطب المنابر الرنانة، بل وجب علينا إيجاد الحلول لها باستحضار الحكمة والعقل عبر تعايش الدولتين، مطالبين بالإسراع في الوقف الفوري للعدوان على المنشآت المدنية، ورفع الحصار على غزة، مبرزين أنه لا صواريخ كاتيوشا ستحرر الأرض، ولا الطائرات الحربية المتطورة، ولا المدفعيات قادرة اليوم على إسكات صوت الحرية والتحرير وحسم المعركة”.
وأكد المصدر ذاته، على ضرورة لم شمل الجبهة الداخلية الفلسطينية، وترصيد مكتسباتها، والدخول في الحوار مع إسرائيل بشكل موحد، وتجاوز منطق الفصائل وجعل الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، هو الهدف، والمبتغى.