طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، وزير الصحة، اليوم الثلاثاء، بضرورة تحديد أجندة واضحة لبدء عملية التلقيح ونوع التلقيح المستعمل وتبيان مدى نجاعته وفعاليته.
فبعد أن أشاد محمد البكوري، رئيس فريق “الأحرار” في تعقيبه على رد الوزير على سؤال شفوي لفريق التجمع حول الإجراءات التي تبنتها الحكومة لمحاصرة جائحة كورونا، بالمجهودات التي تبذلها الوزارة والجسم الصحي بكل مكوناته، أشار إلى أن هناك فئة من المواطنات والمواطنين التزموا بالإجراءات التي تتوخى التصدي لتفشي وباء كورونا.
وأيضا، يضيف البكوري، “فئة للأسف لم تلتزم، وتراخت كثيرا، مما جعل عدد الضحايا يرتفع إلى قرابة 7 ألاف حالة، ليس بالأمر البسيط والهين، وإن قلتم أن نسبة الإماتة ضعيفة، ومتحكم فيها، وهي مناسبة ندعو فيها الله سبحانه وتعالى أن يرحم موتانا ويرفع عنا هذه الجائحة”.
وتابع: “هذه المجهودات المبذولة لا تلغي وجود بعض الاختلالات، التي خدشت مجهودات الدولة الجبار بقيادة جلالة الملك حفظه الله، وحرصه الشديد على حماية شعبه الوفي، وتحصينه من تداعيات الجائحة. الملك الإنسان، الذي شدد على تطعيم كل المغاربة وبالمجان”، مردفا: “مبادرة إنسانية قل نظيرها، لا يسعنا داخل فريق التجمع الوطني للأحرار إلى أن نتوجه بالشكر الجزيل لجلالة الملك”.
في هذا الإطار، أكد البكوري أن وزارة الصحة قامت منذ صدور بلاغ الديوان الملكي، بحملة تحسيسية في مختلف أنحاء الوطن، لتعبئة الساكنة وتجنيد الأطقم الطبية، مضيفا “لكن، فإذا كانت دول أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية قد بدأت التلقيح، فاليوم المواطنات والمواطنون المغاربة يتساءلون متى ستبدأ عملية التلقيح؟ بحيث أن عدم الإعلان عن هذا البرنامج يطرح العديد من علامات الاستفهام، وسيفتح الباب لتنامي الإشاعات، إذ أن المواطن بدأ مضطربا في التعاطي مع هذا البرنامج، بالرغم من هذا المجهود الخرافي، الذي تبذلونه”.
وشدّد على أن “الشعب المغربي ينتظر منكم تحديد أجندة واضحة لبدء عملية التلقيح ونوع التلقيح المستعمل وتبيان مدى نجاعته وفعاليته، ولا تتركونا فريسة للإشاعة، التي تصدرها جهات معينة، تحاول خلق البلبلة ما بين المختبرات العالمية التي تصدر هاته اللقاحات”.
وخلص البكوري في تعقيبه إلى المطالبة بتحصين المجتمع من هذه الشائعات وتحديد تاريخ بدء التلقيح في القريب العاجل، بدل استعمال مصطلح الأسابيع القادمة.