طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، في سؤال موجه لوزير الطاقة والمعادن والبيئة، بضرورة حماية الشواطئ المغربية المتضررة من التلوث.
وقال لحسن أدعي المستشار البرلماني عن حزب “الأحرار”، إن رواد الشواطئ ببعض مدن المملكة يعانون من مشكل التلوث، الناجم عن مخلفات المصانع ومجاري مياه الصرف الصحي غير المعالجة، بالإضافة إلى المزابل والنفايات التي يلقيها المصطافون، الشيء الذي يهدد صحة وسلامة الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بهذه المناطق، مطالبا الوزارة الوصية بوضع رؤية استراتيجية واضحة لحماية الشواطئ المغربية المتضررة من هذه الممارسات اللاأخلاقية بجل تراب المملكة.
وفي تعقيبه على جواب الوزير، أوضح أدعي أن هناك مجهودات مقدرة تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والتي تشرف عليها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة حسناء، والتي ما فتئت تقدم الدعم اللوجيستيكي للشواطئ المغربية المتميزة، شمالا وغربا، عبر مختلف الجماعات الترابية التابعة لها، والتي تدبرها على الغالب شركات متخصصة.
وتابع “حيث أحدثت هذه المؤسسة جائزة اللواء الأزرق، من أجل جعل الجماعات تتنافس على أجود الشواطئ نظافة، دون إغفال مجهودات أطر قطاع البيئة التابع لوزارتكم”.
وأضاف أدعي أن هناك مجهودات مقدرة تبذلها بلادنا من أجل النهوض بالأوضاع البيئية على مختلف الأصعدة، حيث تبقى جودة الشواطئ أحد الأولويات، خصوصا خلال فصل الصيف، حيث يرتاد المواطنون الشواطئ، في الداخل والخارج بعد عودة أبناء الجالية لبلدها هذه السنة بكثافة، بعد الإجراءات الاستثنائية التي سنها جلالة الملك بعد الظروف الصحية الصعبة التي عاشتها بعيدة عن أرض الوطن جراء أزمة كوفيد 19، حيث كان لها تداعيات نفسية كبيرة عليها، إضافة إلى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية.
وهي مناسبة، يضيف أدعي، “سيرتاد فيها المغاربة مياه البحر هذه السنة بكثرة، بعدما تناقصت نسب الإصابة، وأعتقد أن المختبر الوطني للدراسات والتلوث المكلف ببرنامج رصد جودة مياه الاستحمام قد قام بواجبه في هذا الإطار، بل أكثر من ذلك يشتغل عبر مختبر متنقل تم توفيره لمراقبة جودة المياه، والذي تشرف على تدبيره كفاءات مغربية خالصة”.
ويتعلق الأمر، حسب أدعي، بالدكتورة خديجة غيور، كأول امرأة مغربية تتولى مهام مراقبة جودة مياه الشواطئ مخبريا، والتي تؤكد نتائجها على أنها في أحسن الأحوال، وهمو ما يبعث على الاطمئنان على صحة وسلامة مرتادي الشواطئ.