دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، في سؤال شفوي موجّه لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى ضرورة إعادة النظر في المنحة الدراسية الجامعية بالمغرب.
وفي هذا الصدد، قال محمد البكوري، رئيس فريق “الأحرار”، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن الطلبة بمختلف المسالك الجامعية، في الإجازة والماستر والدكتوراه، يعانون من عدم كفاية المنحة الدراسية الجامعية لسد أبسط الحاجيات الضرورية؛ من كتب ومراجع ومواصلات وسكن، ما يزيد من مرارة المعاناة النفسية للطالب والأسرة، مطالبا الوزارة الوصية بضرورة إعادة النظر في هذا الموضوع الذي يؤثر على المردودية العلمية للطلبة الجامعيين بمختلف تراب المملكة.
وبعد أن أشاد بمختلف المجهودات التي تقوم بها الوزارة من أجل تحسين وتجويد وتعميم هذه الخدمة التي تمس شريحة واسعة من المغاربة من طلبة وذويهم، بما في ذلك رقمنة المنحة وإطلاق بوابة إلكترونية خاصة بها، أكّد البكوري “أن ذلك يصطدم بواقع عدم تكافئ الفرص بين جميع الطالبات والطلبة، والتي لا تتحمل وزارتكم وحدها هذا الوزر”.
وأضاف المتحدث نفسه أن الطلبة المغاربة ينتظرون منذ السنة الجامعية 2014-2015 الوفاء بالوعد الذي أطلقه وزير التعليم العالي آنذاك والقاضي بحصول جميع الطلبة على المنحة الجامعية، وبأن الوزارة وفرت ميزانية كافية من أجل تعميم المنحة على جميع الطلبة.
وتابع: “إننا نجد أنفسنا مُحرجين أمام عدد من الطلبة وذويهم الذين يُسائلوننا عن مصير هذا الوعد الحكومي. المحرومون من المنحة الجامعية أمام قصر ذات اليد يعانون في صمت، ونحن نقف على حجم إرادتهم وعزيمتهم على متابعة دراساتهم العليا أمام مختلف الإكراهات والمعيقات، فطلبة إقليم تطوان على سبيل المثال لا الحصر، نموذج لهؤلاء الطلبة المقصيين من المنحة الجامعية، فأزيد من 1000 طلبة وطالب لم يحصلوا على المنحة الجامعية برسم هذا الموسم، وهو ما ينطبق على أقاليم أخرى بجهات أخرى”.
ودعا البكوري إلى ضرورة تعميم المنحة الجامعية على جميع الطالبات والطلبة ضمانا لمبدأ تكافئ الفرص، وحرصا على متابعة الشباب لدراساتهم الجامعية في ظروف مادية لائقة، مشيرا إلى أن أغلب الطلبة القادمين من المغرب العميق لا يتوفرون إلا على مورد وحيد وهو المنحة الدراسية.