فريق “الأحرار” بمجلس المستشارين: غياب الطرق وبطء برنامج فك العزلة يعيق الاستثمار في السياحة الجبلية

أكد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين على أن غياب الطرق وبطء برنامج فك العزلة يعيق الاستثمار في السياحة الجبلية. وأوضح لحسن أدعي، المستشار البرلماني عن فريق “الأحرار”، اليوم الثلاثاء، في سؤال الفريق حول دعم المنتوج السياحي الجبلي بالمغرب، الموجّه لوزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن بلادنا تزخر بمؤهلات طبيعية خلابة، تجعلها قبلة للسياح في الداخل والخارج، إلا أن صعوبة التضاريس وغياب طرقات كافية تصعب الاستثمار في القطاع السياحي، نموذج جهتي درعة تافيلالت وبني ملال خنيفرة، وأقاليم شفشاون ووزان، وباقي الأقاليم الجبلية. وفي تعقيبه على جواب الوزيرة أضاف أدعي أنه “بالرغم من الظروف الصعبة، التي يعيشها القطاع السياحي على المستوى العالمي، نلاحظ أنكم تتوفرون على إرادة قوية للبحث عن الحلول، وتصميم قوي للخروج من هذه الأزمة، في أفق البحث عن بدائل لسياسات عمومية جديدة تلائم وضعية ما بعد أزمة كورونا، وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة، لتفادي أي انهيار”، مردفا “وهو ما يفرض علينا تثمين كل هذه المجهودات المبذولة عبر حضوركم القوي في الميدان وعلى أرض الواقع لمواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة”. وتابع: “كما قلنا في السؤال، بلادنا ولله الحمد، لها من المؤهلات الطبيعية ما يكفي لكي تكون وجهة سياحية نموذجية، لهواة سياحة الجبل بشكل عام، والدولة ولله الحمد، بذلت مجهودات مقدرة في توفير الماء الشروب وتعميم الكهربة القروية وفك العزلة، لكن رغم كل هذه المجهودات لازال برنامج فك العزلة يسير بوتيرة بطيئة”، مشيرا إلى أن جهة بني ملال خنيفرة، وأقاليم كل من شفشاون، ووزان، وتنغير، وجرادة، وتاوريرت، تتوفر على مؤهلات طبيعية خلابة يجتمع فيها الجبل والماء والغابة. وشدد المستشار البرلماني على الحاجة الملحة لسياسة حكومية واضحة تضمن الالتقائية للنهوض بالسياحة الجبلية وفق رؤية جلالة الملك، الذي تضمنتها خطبه السامية في العديد من المناسبات الوطنية باعتبارها أحد المنطلقات الحقيقية للنهوض بساكنة الجبل وتأطيرها وإشراكها، لكي تساعد على إنجاح هذا الورش. وأضاف: “وهذا لن يتأتى السيدة الوزيرة دون تكاثف جهود كل القطاعات الحكومية المعنية بالجبل، وعلى رأسها تأهيل المسارات والمنتزهات. والإقبال على تنظيم الأنشطة الترفيهية وتطوير الإرشاد السياحي والتعريف به، مع التركيز على التسويق والترويج”. وختم أدعي تعقيبه بالقول “هناك مجهود بذل، ولكن يجب مضاعفته لأن هذا المشروع مهم للشباب القروي المعطل، الذي يشتغل بالفلاحة على وجه الخصوص، والذي يبقى موسميا، لكن الاشتغال على السياحة الجبلية يضمن له تكوينا أفضل، ومردودية أحسن تواكب كل مؤهلاته، وتطور مداركه المعرفية وتنوع من مداخيله. وتجعله مرتبط بأرضه وسكناه، ليساهم بشكل كبير في خلق الثروة، وهذا ما يجب الاشتغال عليه مستقبلا”.