أطلق ﻓﺮع اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺨﺎص ﺑﺼﻨﺪوق اﻹﻳﺪاع واﻟﺘﺪﺑﻴﺮ برنامجا للنهوض بريادة الأعمال لدى المقاولات الناشئة، يحمل اسم (212 Founders)، ويهدف إلى تدعيم نشاطها في الأسواق الدولية.
ويندرج هذا البرنامج، الذي أعلن عنه مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﺼﻨﺪوق اﻹﻳﺪاع واﻟﺘﺪﺑﻴﺮ، واﻟﺘﻲ تجعل من ﺗﻨﻤﻴﺔ ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺴﻴﺞ الإﻧﺘﺎﺟﻲ من أهم أولوياتها.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي أن هذا البرنامج يعتبر مبادرة مبتكرة لدعم المقاولات الناشئة، وتشجيع ريادة الأعمال في صفوف المقاولين الشباب، عبر توفير آلية مندمجة للمواكبة والتمويل.
وأشار إلى أنه من شأن هذه المبادرة أن تسهم في بناء منظومة صناعية مهيكلة ومتينة، وفي تظافر جهود مختلف المتدخلين العموميين والخواص والجمعويين وحاملي المبادرات، بما يغطي دورة حياة المقاولة الناشئة منذ وضع التصور الأولي للمقاولة وإلى حين إنشائها.
وأكد أن المغرب يتطلع إلى بناء مجتمع مقاولاتي في سياق اقتصاد عالمي يدخل مرحلة جديدة من الابتكار، تتميز بتوفير مزيد من الحماية للفاعل الاقتصادي، مبرزا أنه على المقاولات الوطنية، وخاصة الناشئة منها، أن تنخرط في هذه الحركية الاقتصادية العالمية، التي تؤشر على تحولات اقتصادية عميقة وغير مسبوقة في عالم ريادة الأعمال.
ويهدف برنامج (Founders 212) إلى هيكلة منظومة الشركات الناشئة بالمغرب، من خلال نسج علاقات متينة مع جميع الفاعلين (الحاضنين، صناديق الاستثمار، المدارس والجامعات، مراكز البحث، المبادرات العمومية، إلخ)، وذلك على امتداد كل مراحل البرنامج، لا سيما على مستوى البحث عن مصادر التمويل وتبادل التجارب.
كما يطمح إلى الرفع من معايير مواكبة وتمويل مجموع منظومة الشركات الناشئة بالمغرب، وتحفيز تنمية الصناعة الوطنية لرأسمال المخاطر، اعتمادا على تصميم يتيح جذب ومواكبة المهارات المغربية نحو ريادة الأعمال، وخدمات تشمل مواكبة من المستوى العالي من مقاولين ومرشدين دوليين، وتقديم تمويل يتراوح ما بين 1 مليون و3 ملايين درهم، والولوج إلى شبكة وطنية ودولية من أجل تسهيل تطوير الشركات الصاعدة التي تتم مواكبتها.