أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، أن تطوير السياحة الداخلية يعتبر “أولوية” ليس فقط باعتباره عاملا للصمود على المدى القصير وإنما أيضا لجعله رافعة للتنمية على المديين الطويل والمتوسط.
وأبرزت فتاح العلوي، في حديث للمجلة الأسبوعية (فينانس نيوز إيبدو) ، أنه “بالنسبة للموسم الصيفي الجاري، سنركز على تطوير السياحة الوطنية، وسيتم بلورة عدة تدابير وإجراءات بشراكة مع المناطق المعنية والمكتب الوطني المغربي للسياحة والفاعلين السياحيين، مشيرة إلى أنه “سيتم تفعيل هذه الإجراءات عندما تكون الظروف الصحية مواتية”.
وأضافت أن الوزارة قامت، في هذا السياق، بإعداد دراسة للسوق موجهة للسوق الداخلي ستمكن من بلورة التعاطي مع العرض السياحي الداخلي.
وبخصوص التدفقات الدولية، أوضحت نادية فتاح العلوي أن الوزارة أعدت مخططا ترويجيا من أجل ضمان الاستعادة السريعة لحصص السوق خلال عملية الاقلاع وانتعاش المجال، مشيرة إلى أنه “و لأهمية طمأنة شركائنا والسياح الوطنيين، فقد بدأنا مسلسل اعتماد مرجع للسلامة الصحية بمؤسسات الإيواء السياحي بالمغرب، و أطلق على العلامة المعنية (مرحبا بكم بكل أمان).
وأوضحت الوزيرة أن هذه الاجراءات والتدابير بدأت الآن تؤتي ثمارها حيث استفادت من علامة “مرحبا بكم بكل أمان” أزيد من 100 مؤسسة للإيواء السياحي، بسعة استقبال تفوق 26 ألف سرير.
من جهة أخرى، أشارت نادية فتاح العلوي إلى أن الأزمة أظهرت بالملموس ضرورة تقليص حجم القطاع غير المهيكل وضمان ولوج جميع مستخدمي القطاع للتغطية الاجتماعية، وتكثيف وتعزيز الشراكات الاستراتيجية على المستوى الدولي، لتعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويتعلق الأمر أيضا، حسب الوزيرة، بتسريع رقمنة طريقة اشتغال المقاولات والخدمات الموجهة للزبناء بشكل عام، من خلال شبكة القيمة السياحية بأكملها.