قالت نادية فتاح العلوي عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار إن الحزب وبرئاسة عزيز أخنوش حقق إنجازات مهمة، وراكم مكتسبات جديرة بالترصيد على إثر ما تشهده بلادنا من تحديات وإكراهات وتحولات.
وأضافت فتاح العلوي خلال كلمة لها بالمجلس الوطني المنعقد اليوم السبت بالرباط، أن بلادنا تأثرت بتداعيات جائحة كورونا، لكنها استطاعت بالحكمة والقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن تنخرط في تعبئة وطنية، وتلاحم وطني، لمواجهة هذا الوباء.
والتجمع الوطني للأحرار، كفاعل سياسي، تضيف عضوة المكتب السياسي كان حاضرا وبقوة، وفاعلا أساسيا في كل هذه التحديات والتحولات والإكراهات، وساهم مناضلوا ومناضلات التجمع الوطني للأحرار في جميع مبادرات التعبئة والانخراط التلقائي، للحيلولة دون انتشار هذه الجائحة.
وأكدت فتاح العلوي على أن التجمعيون والتجمعيات، سيواصلون كعادتهم، نضالهم ونشاطهم، في حث المواطنين المغاربة على عملية التلقيح ضد وباء كورونا، بكل الانضباط والمسؤولية التي جبل عليها المغاربة في مثل هذه المواقف والظروف.
واعتبرت أن بلادنا تدخل مرحلة فاصلة في تاريخها ، بين مغرب ما قبل كورونا،
ومغرب ما بعد كورونا، مسترسلةً أنها “مناسبة نستحضر خلالها خلاصات مغرب مابعد كورونا، والتي كانت نتاج فكر تجمعي خالص، وذلك للمساهمة من التجمع الوطني للأحرار في وضع تصوراته لمغرب جديد، نطمح جميعا الى وضع لبناته الأساسية على كافة المستويات”.
وتابعت أنها ليست خلاصات وأفكار ورؤى مغرب ما بعد كورونا، والتي أبدعتها أنامل الفكر السياسي التجمعي هي المنتهى، بل كان التجمع الوطني للأحرار سباقا الى فتح النقاش العمومي في المغرب العميق، عن طريق سياسة القرب من خلال برنامج 100 يوم 100 مدينة .
وتوخى هذا البرنامج، تضيف، النزول عند سكان المدن التي تعيش واقعا تنمويا مترديا، للإنصات الى همومهم وقضاياهم التي تشغل بال المجتمع المغربي بكل أطيافه.
الأمر الذي بلورة خلاصات هذا النقاش في مشاريع برامج وأفكار تدعو إلى سن سياسات عمومية قريبة من المواطن، وتستجيب لمتطلبات المرحلة، مسترشدين في تنزيل هذه الأفكار الى ما تضمنته حصيلة لقاءات الحزب منذ تولي عزيز أخنوش رئاسة التجمع الوطني للأحرار.
وفي هذا الصدد، دعت نادية فتاح العلوي النساء التجمعيات، إلى التعبئة الشاملة والانخراط بكل تلقائية، والالتفاف حول المشروع الإصلاحي الاجتماعي الحداثي، الذي يتبناه التجمع الوطني للأحرار.
واسترسلت “إننا كنساء تجمعيات، نضع نصب أعيننا القيمة الكبيرة، والمكانة المتميزة، والدرجة الرفيعة التي حظيت بها المرأة المغربية، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وما أصبحت، في عهده، تتمتع به من حقوق، بدءا من دستور 2011، والذي ارتقى بالمرأة المغربية الى مستوى المناصفة، ومرورا بمختلف القوانين والتشريعات، وأخص بالذكر: مدونة الأسرة، وقانون الجنسية، والقانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، وغيرها من القوانين والمبادرات التي اهتمت بحقوق المرأة المغربية، كما أستحضر في هذا المقام توجيهات جلالة الملك الذي ما فتىء يخص المرأة المغربية بكريم عنايته، وسابغ عطفه، وموصول رعايته”.
من جهى أخرى اعتبرت نادية فتاح أن التداول على السلطة والسعي لتدبير الشأن العام، يقتضي أن يكون للتجمع الوطني للأحرار الأفضلية والقدرة على تحريك المشهد السياسي وتغييره، والتنافس بقوة، والتموقع كبديل سياسي لا غنى عنه، في بناء المرحلة القادمة.
مشددةً أن التجمع الوطني للأحرار، بما يزخر به من نخب، قادر على إبراز تنظيماته وقواعده الاساسية التي تنتج الأفكار وتضع البرامج، والسهر على تنفيذها، وتقييم البرامج السابقة وفق ما تقتضيه المصلحة العامة لبلادنا.