أكدت نادية فتاح العلوي وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي على أن موضوع التسويق يكتسي أهمية كبيرة في عملية الترويج والبيع.
وأوضحت الوزيرة خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن الصناعة التقليدية تضررت كثيرا، في هذا المجال بسبب جائحة كورونا، وفي هذا الإطار، عملت الوزارة بشراكة مع المتدخلين المؤسساتيين المعنيين بتفعيل بعض التدابير الإستعجالية تخص التسويق والمواكبة ودعم الحرف.
وكشفت فتاح العلوي عن مواكبة الوزارة للحرفيين والصناع التقليديين والتعاونيات، في مجال البيع الإلكتروني الذي أصبح من أهم أدوات البيع حاليا، مضيفةً أن الوزارة قامت، خلال شهر شتنبر الماضي، من خلال دار الصانع، بتوقيع اتفاقيات شراكة مع 7 منصات للتسويق الالكتروني بالمغرب، الهدف منها استغلال الإمكانات والفرص التي تتيحها هذه المنصات، من خلال توفير أرضية للتواصل بين البائعين والمستهلكين والعمل على تسهيل معاملاتهم.
هذه الاتفاقيات، تضيف الوزير، أنها تهدف إلى تعزيز تسويق وتوزيع منتوجات الصناعة التقليدية عبر منصات التسويق الإلكتروني.وعلى مستوى التسويق الكلاسيكي، فقد تم التفاوض مع فضاءات المساحات وشبكات التوزيع الكبرى الوطنية، من أجل ضمان تسويق المنتوجات داخلها بتسهيلات ملائمة، واستغلال فضاءات العرض المتواجدة بالبنيات التحتية التابعة للوزارة، بناء على تصور يضمن استفادة أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
ومن ناحية أخرى، وكوسيلة إضافية لإيجاد منافذ للتسويق، أوضحت الوزيرة أنه تم إطلاق مبادرة “متضامنون مع
التعاونيات” بشراكة مع فاعلين في المجتمع المدني وخواص، كانت نتائجها جد مفيدة للتعاونيات المستفيدة.
وأشارت الوزيرة إلى مشروع الإصلاح التنظيمي والمؤسساتي والعملياتي لمؤسسة دار الصانع، الذي أطلقته الوزارة مؤخرا، والذي يروم، مراجعة البرامج والخدمات والأداء العملياتي لهذه المؤسسة، وذلك بوضع برامج مبتكرة جديدة لتقديم دعم متكامل للفاعلين المهيكلين، عبر تحسين أدوات الترويج التجاري والتسويق الاستراتيجي والتواصل، ولا سيما من خلال تطوير دراسات الأسواق اللازمة لاتخاذ القرار، وتطوير وسائل اليقظة الاستراتيجية بشكل عام، وتفعيل هذا الورش الهام، سيصب مباشرة في تحسين الترويج والتسويق لمنتوجات الصناعة التقليدية على الصعيدين الوطني والدولي، تؤكد الوزيرة.