أوضحت نادية فتاح العلوي عضوة المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار أن أكثر الفئات حاجة للشغل بالمغرب هم الشباب والنساء، كونهم مستقبل بلادنا وفي حاجة للأحزاب لتكون في الموعد وتجيب عن انتظاراتهم.
ومن ضمن هذه الفئة، تضيف فتاح العلوي التي كانت تتحدث خلال اللقاء الوطني لتقديم برنامج الأحرار المنظم أمس الأحد بمصنع لصناعة أجزاء السيارات بالمنطقة الحرة بمدينة طنجة الغير حاصلين على دبلومات وشهادات تؤهلهم لذلك، الذين لم تسعفهم الإمكانيات والظروف للتحصيل العلمي.
ودعت فتاح العلوي إلى منح هؤلاء “فرصة ثانية” وتوفير مناصب شغل عبر فتح أبواب المقاولات، معتبرةً أن التشغيل في صلب برنامج الأحرار، قائلةً “المواطنين وعائلاتهم في حاجة لاقتراحات عملية ومعقولة للظفر بمناصب شغل، تمكنهم من الارتقاء الاجتماعي والمشاركة في التنمية البلاد، ورقم مليون منصب شغل الذي اقترحه الأحرار مفرح، لكنه يرعب أولائك الذين لم يتعودوا على توفير مناصب الشغل”.
وأشارت فتاح العلوي إلى إجراء تشغيل 250 ألف مغربي في الأشهر القليلة التي تلي الولاية الحكومية، في الأوراش الصغيرة والكبيرة ذات منفعة عامة وهو إجراء تعتبره عضوة المكتب السياسي مسؤول وذا حمولة كبيرة، وذلك لهدفه في إدماج هذه الفئة في سوق الشغل لمدة سنتين.
واعتبرت فتاح العلوي أن الدولة لا يمكن أن تساعد الجميع، لهذا الغرض ابتكر التجمع الوطني للأحرار برنامج “فرصة” للمقول الذاتي والأفكار الفردية، والذي يشمل أيضاً فئة الحرفيين الذين لهم من الكفاءة الكثير لكنهم لا يستطيعون تأمين المواد الأولية، وآخرون لهم أفكار مبتكرة لتسويق المنتوجات المغربية دولياً لكنهم لا يملكون من المال ما يمكنهم من ذلك، مضيفةً أن برنامج “فرصة” سيحرر الطاقات الشابة بالمملكة، ويوجههم لمسار الادماج الاقتصادي.
بالإضافة لكل هذه الإجراءات الأفقية، تضيف فتاح العلوي، هناك مجموعة من التدابير تهم القطاعات، كان للحزب الفضل في نجاح تفعيل استراتيجيات صاحب الجلالة في القطاعات الكبرى مسترسلةً “ووجودنا هنا في هذا المصنع أكبر دليل على نجاح رؤية صاحب الجلالة، وعمل الوزراء في هذا القطاع لتصبح طنجة أهم الوجهات الصناعية في المغرب”.
في ما يخص السياحة والصناعة التقليدية، تؤكد المتحدثة ذاتها على أن الحزب منحهم أهمية كبيرة بالرغم من تضررهم من الجائحة، وأنهم قطاعات
ركيزتها الأساسية هي الرأس المال البشري، الأمر الذي يقتضي دينامية في التكوين المهني، والتكوين بالتدرج، لكونه حلاً في الصناعة التقليدية وذلك لإستقطاب الناس أولاً لمجالات الصناعة التقليدية.
وأوضحت العلوي أن برنامج مكن من لولوج 70 ألف شاب للتكوين المهني في أفق الوصول لـ130 ألف، وهو ما سيخفف من العبء على القطاع الخاص، وأيضا سيساهم في خلق استثمارات.
في الاتجاه ذاته، أقرت فتاح العلوي تضرر السياحة عالمياً، وانعكاس الثقل على أكتاف المهنيين، مشيدةً بانضباطهم واحترامهم للتوجهات الكبرى التي مكنت من إنقاذ الأرواح على حساب مداخيلهم.
وكشفت العلوي أن 80 في المائة من مهنيي القطاع لا يشتغلون، وبفضل الرؤية الاستباقية لصاحب الجلالة، في تدبير الأزمة الصحية كدولة غنية خاصة حملة التلقيح الوطنية، حصل المغرب على مكتسب سنعمل على تسويقه بعد الجائحة لاسترجاع تنافسية قطاع السياحة بالمغرب في العالم.
ولتوفير مناصب الشغل في القطاع، تضيف فتاح العلوي، سيعمل الحزب على المطالبة بمحافظة المشغلين على الأقل لـ 80 في المائة من مناصب الشغل في القطاع السياحي، مسترسلةً “دافعنا في لجنة اليقظة دافعنا للحفاظ على 80 في المائة من المناصب، وأكثر من ذلك سلسلة قيم القطاع مرتبطة باقتصاد المدن الذي تحركه السياحة الأمر الذي يستدعي الاهتمام بها لخلق هذه المناصب”.
وأقرت عضوة المكتب السياسي أن المملكة في حاجة للذكاء الصناعي في المجال لمعرفة رغبات الزبناء، واختياراتهم الرقمية الاستهلاكية، وفي الترويج لصورة المغرب عالمياً، وفي حاجة أيضا لمسيري الشركات لتدبير العاملين في الفنادق.
وتابعت أن السياحة مجال للفرصة الثانية، حيث يمكن أن يستوعب طالب درس في الجامعة وأخطأ التوجه أو لم يظفر بمنصب بعد تخرجه، يمكنه المرور عبر تكوين من 6 أشهر لولوج قطاع السياحة.
وشدد على أن العدالة المجالية التي توفرها السياحة، وسيلة لتشغيل النساء في إطار تعاونيات نسائية، حيث تم تأسيس أكثر من 4000 تعاونية في السنوات الأخيرة لإدماج النساء في سوق الشغل وإنهاء حرمانهنّ من العمل، الأمر الذي سيمكنهنّ من “البرهنة على حداكة العيالات”.