أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي نادية فتاح العلوي بأن السياحة المرتبطة بالتراث التاريخي لها قيمة كبيرة مضافة على صورة البلد.
وقالت الوزيرة في لقاء علمي نظم، أمس الخميس بالرباط، تحت شعار “التراث الثقافي أي مرجعية لترميمه؟” نظمته مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة وولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، (قالت) إن “المغرب ، بالتنوع المتفرد لمواقعه ومآثره التاريخية، يطمح لأن يجعل من هذه المقومات إحدى نقاط القوة في استراتيجيته”.
وأوضحت فتاح العلوي أنه إلى غاية اليوم، تشكل الوجهات الثقافية 45 في المائة من مجموع الرحلات الدولية العالمية، مشيرة إلى أن الوزارة، في أفق صيانة هذا التراث، انخرطت في عدة برامج لتأهيل المدن العتيقة بالمملكة ضمنها الرباط وسلا، فضلا عن تثمين المدارات السياحية والمتاحف وباقي البنيات ذات طابع حضاري.
كما أن الوزارة ، تقول فتاح العلوي، بصدد “العمل على تعزيز الانسجام بين الاستراتيجية الوطنية للصناعة التقليدية وتلك التي تخص السياحية، على أساس التكامل بين القطاعين وإعطاء قيمة مضافة للمنتجات الحرفية والفضاءات السياحية”، مضيفة أن حرف الصناعة التقليدية، في عمومها، مطلوبة خلال عمليات الترميم وتأهيل التراث، مما يجعلها أكثر إشعاعا في الفضاءات التراثية والفنادق.
وحسب الوزيرة، “فإن صيانة التراث، بشكل عام، باتت اليوم شديدة الارتباط بالحفاظ على بعض حرف الصناعة التقليدية. وهكذا فإن الوزارة تسهر، عبر برامج وعبر التكوين من خلال التعلم والتكوينات المستمرة، على الحفاظ على هذه الحرف”.
وكان اللقاء الذي نظمته مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط بتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة وولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، مناسبة للتداول في الإطار المعياري لترميم التراث المبني، وتطوير تقنيات الترميم، واستحداث مهن جديدة، وكذا رقمنة المباني التاريخية.
وتضمن جدول أعمال هذا اللقاء جلستين واحدة عبر الاتصال المرئي من باريس (فرنسا) حول “التجربة الدولية في مجال ترميم التراث المبني”، بمشاركة خبراء في المجال، بينما الجلسة الثانية الحضورية من الرباط مخصصة للتجربة المغربية في هذا الميدان كترميم القرويين بفاس وقبور السعديين بمراكش والقصبات والقصور، وترميم المدينة العتيقة بالرباط.