أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، اليوم الأربعاء بتبليسي، أن الأزمة الصحية الحالية تتيح الفرصة لإحداث تحول على مستوى قطاع السياحة، وتحديد موقعه في مرحلة ما بعد كوفيد- 19.
وأوضحت فتاح العلوي، في كلمة لها خلال الدورة ال112 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية الذي يضم ثلاثين بلدا عضوا، أن هذا التحول ممكن من خلال التكيف مع الحقائق الجديدة للسوق، واستباق التحولات في أنماط استهلاك السياح، وعبر الاستفادة من الفرص المتاحة.
وأشادت الوزيرة بالمناسبة، بالروح القتالية والمبادرات التي اتخذتها مجموع حكومات الدول الأعضاء بمنظمة السياحة العالمية للتخفيف من التأثير السوسيو- اقتصادي لهذه الأزمة الصحية التي أثرت بشدة على القطاع السياحي، مسجلة أن الحكومة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اتخذت حزمة من الإجراءات العاجلة للحفاظ على مناصب الشغل ودعم الاقتصاد، بما فيه القطاع السياحي.
وذكرت بهذا الخصوص، بأن وزارة السياحة قامت، بتشاور مع مختلف الأطراف المعنية، ببلورة خطة لإنعاش القطاع، موضحة أن هذا العقد البرنامج يروم بالخصوص حماية النسيج الاقتصادي وفرص الشغل، وتسريع مرحلة إقلاع القطاع من خلال السياحة الوطنية وإرساء أسس تحول دائم للقطاع.
وفي معرض تطرقها لتنظيم الدورة ال24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية سنة 2021 بمراكش، أشارت الوزيرة إلى أن المغرب سيكون فخورا باستضافة أسرة السياحة العالمية ولن يدخر أي جهد في استقبال ضيوفه وتعريفهم بثرواته وتقاليده وقيمه لحسن الضيافة والتسامح والانفتاح.
وفي نفس الاتجاه، أبرزت فتاح العلوي أن وزارة السياحة بلورت دليلا حول التدابير الصحية المعتمدة من قبل الفاعلين السياحيين المغاربة، وكذا توصيات تحدد إجراءات النظافة والسلامة الرئيسية المعتمدة من أجل استئناف تدريجي وناجح للأنشطة والخدمات ذات الجودة في بيئة سليمة وآمنة للمسافرين.
وبعدما هنأت المملكة العربية السعودية على إثر قرار المنظمة العالمية للسياحة بفتح مكتب إقليمي للشرق الأوسط فيها، دعت الوزيرة إلى الاعتماد على دعم المنظمة، وضمان المزيد من التنسيق بين جميع الدول الأعضاء، لتدعم بذلك أصوات نظرائها، من أجل التمكن من مواجهة، بشكل مشترك، تداعيات هذا الوباء على النشاط السياحي والتمكن من إنعاش السياحة العالمية.