فتاح: الصناعة التقليدية تحظى بأهمية خاصة على مستوى الأهداف والآفاق

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، على أن تنظيم وتشجيع الصناعة التقليدية يحظى بأهمية خاصة على مستوى الأهداف والآفاق التي تسعى إليها الوزارة. وأوضحت الوزير خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أن الوزارة تعمل على مجالي الترويج والتسويق، وأشارت إلى أن السوق الداخلي يمثل حوالي 80 في المائة من المبيعات، والسوق الخارجي يمثل حوالي 20 في المائة. وتابعت أن مبيعات الصناعة التقليدية على صعيد السوق الداخلي حسب الدراسة التي قامت بها الوزارة، عرفت ارتفاعا نسبته 11.8 في المائة بين سنتي 2015 و 2017، أما فيما يخص الصادرات، فقد سجلت خلال سنة2018 تقدما بلغ 18.4 في المائة مقارنة مع سنة 2017، وعرفت استقرارا خلال عشرة أشهر الأولى من سنة 2019. ومن أهم المنتوجات المصدرة، تضيف الوزيرة، النحاسيات والفخار والملابس والزرابي والمنتوجات الجلدية والخشب وغيرها. أما فيما يخص الترويج، أوضحت فتاح العلوي أنه من المحاور الأساسية التي يتم العمل عليها بشراكة مع غرف الصناعة التقليدية على مستوى المعارض الجهوية السنوية و الأسابيع الوطنية، بالإضافة إلى ورش البنيات التحتية للإنتاج ودور الصانعة كفضاءات للإنتاج والبيع. أما بالنسبة للسوق الخارجي، قالت فتاح العلوي إن المقاربة المعتمدة تقوم على تنويع الأسواق التقليدية (أوربا مثلا) والتوجه نحو أسواق جديدة في آسيا وأمريكا وإفريقيا والدول العربية. وكشفت أنه خلال انعقاد المجلس الإداري الاخير لدار الصانع، تم الاتفاق على اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها بلورة مخطط جديد للترويج، وتطوير نظام معلوماتي مندمج، ووضع تصور جديد لتمويل مختلف المعارض والتظاهرات، وتعزيز صورة علامة الصناعة التقليدية بالداخل والخارج. في الاتجاه ذاته، أكدت فتاح العلوي أن مؤسسة دار الصانع تنظم سنويا ، وبشراكة مع غرف الصناعة التقليدية، معارض جهوية بمختلف جهات المملكة المغربية في إطار تشجيع الصناعة التقليدية . وأشارت إلى أن الوزارة تشتغل كذلك على مقاربة أخرى ذات طبيعة تشريعية ستعمل بدورها على تنظيم وتشجيع الصناعة التقليدية، ويتعلق الأمر بمشروع قانون رقم 50.17 يهم الصناعة التقليدية، جاء بحصيلة من المستجدات والإجراءات التي تجيب على انشغالات وانتظارات الصانع التقليدي .