أكدت فاطمة خير، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ونائبة برلمانية عن فريق الحزب، أن “الأحرار” تبنّى المناصفة والمساواة، لأنه يدرك أن أي تقصير في حق المرأة يعد تقصيرا مباشرا في تنمية المجتمع.
وفي هذا الإطار، قالت فاطمة خير في كلمتها خلال أشغال اللقاء الجهوي للمنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة كلميم واد نون، أمس السبت، (قالت): “جميعنا يعلم بأنه لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق تنمية شاملة بدون الاعتماد على مكونات وكفاءات الفاعلين في المجتمع سواء رجالا أو نساء، لأن مسألة المواصفة هي أولى الأولويات، وهي مقتضى دستوري”.
ولهذا، تضيف فاطمة خير، تبنى حزب التجمع الوطني للأحرار المناصفة والمساواة، لأنه يدرك أن أي تقصير في حق المرأة يعد تقصيرا مباشرا في تنمية المجتمع.
وتابعت: “لا أحب أن أتكلم عن قضية المرأة كأنها استثناء، بل هي قضية مجتمع.. قضية المرأة هي معركة علينا أن نشتغل عليها كل حين في مشاريعنا وبرامجنا وندواتنا”.
وأضافت عضو المكتب السياسي للحزب: “صحيح أن هناك نوعا من التقدم الملموس في هذا الصدد، سواء من طرف المجتمع أو من طرف المؤسسات، لكن في المقابل يجب أن نعترف بأنه لا زال هناك صراع من جانب بعض العقليات الذكورية للأسف، وطبعا لا نعمم، والتي من شأنها أن تشكل عرقلة في مسيرة تنمية المجتمع الذي يراد له أن يكون متوازنا بين الرجل والمرأة”.
من خلال قوة البرنامج الحكومي، وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، النائبة البرلمانية، أن المرأة أصبحت لديها مشاركة في وضع الحلول وبناء التصورات، مردفة: “لكن يبقى هناك إشكال آخر في تعزيز مساهمة المرأة في شتى المجالات، سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، حيث يتطلب الأمر مجهودا إضافيا من المفترض أن تقوم به الأسرة”.
وفي هذا الصدد، أكدت المتحدثة نفسها أنه “لا يمكن بتاتا أن نطلب من المرأة أن تدافع عن حقوقها في المجتمع إن كانت لا تستطيع أن تفعل داخل أسرتها، وتتعرض للعنف داخل أسرتها، ونطلب منها أن تدافع عن نفسها خارج هذه الأسوار”.
وشددت فاطمة خير على أهمية القيام بشكل متواصل بتغطية إعلامية ودورات تحسيسية وتوعوية كي يكون لدى المرأة إدراك بحقوقها وتعرف ما لها وما عليها.
وقالت: “حتى لو غاب دور المرأة في الحقل السياسي، فإنه لا يستطيع أحد أن ينكر دورها في تربية الأجيال من المثقفين والمناضلين والقياديين والسياسيين، وهذا نضال في شكل آخر، لهذا سأفتح قوسا بصفتي فنانة وأزاول في هذا الميدان أكثر من ثلاثين سنة، أقول بأن دور المرأة في المشهد الفني والسينمائي والدرامي لا يزال خجولا، لأننا عبر التاريخ كان لدينا نساء قياديات، كان لدينا زينب النفزاوية، السيدة الحرة، وغيرهن..”.
وتابعت: “صحيح أن هناك أعمال سلطت الضوء على هؤلاء النساء ومسارهن التاريخي والقيادي، ولكن يبقى خجولا. أود لو يسلط الضوء أكثر على دور المرأة داخل المجتمع ونأخذ منه عبر وخلاصة، لأننا عندما نلتفت لمثل هاته القيادات، فإننا نتعلم منهن، وتأخذ الأجيال القادمة العبرة من قوة المرأة المغربية عبر التاريخ”.
وفي الختام، جددت فاطمة خير تعازيها الحارة في وفاة الناشطة الاجتماعية والحقوقية عائشة الشنا، مضيفة “عرفتها عن قرب، ناضلت وأعطت من حياتها وجهدها وكفاءتها الكثير لهذا المجتمع، فلو لاحظتم أنه بفارق أيام قليلة رحلت السيدة عائشة الشنا، وترحل مريم ذات ١١ ربيعا ضحية اغتصاب نتج عن حمل، فالمعركة لا تزال متواصلة، لا نقول أننا وصلنا إلى أهدافنا وطموحاتنا، لا يزال أمامنا الكثير من النضال ضد العنف والتحرش والاغتصاب والميز، كي تضل المرأة مرفوعة الرأس في المغرب”.
