قال محمد غياث، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس فريق الحزب بمجلس النواب، أمس السبت بالحسيمة، إن الحكومة تتعامل وتدبر هذه الظرفية الصعبة بثبات وثقة في النفس، مضيفا أنها تدعم بالقدر الممكن وتنزل كذلك البرنامج الحكومي والالتزامات بكل حذافيرها.
وأوضح غياث، أن المغرب، مثله مثل كل بلدان العالم، يعيش أزمة استثنائية ثلاثية الأبعاد، تتمثل في تداعيات كورونا وإشكالية الجفاف وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مردفا: “الأزمة قائمة والغلاء موجود ولكن هذه ظرفية استثنائية محدودة الزمن وبالتالي لن تخيفنا”، مشددا على أن الحكومة تتعامل وتدبر هذه الظرفية بثبات وثقة في النفس.
وبالنسبة لغياث، فهذا يتضح جليا من خلال الندوة الصحفية لمجلس الحكومة التي يكشف فيها مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كل أسبوع عن آخر أخبار التنزيل، مضيفا “ورغم ذلك تواجه الحكومة التشويش، تشويش ممنهج من طرف الخصوم، ولكن المواجهة لا تكون بالكلام وإنما بالعمل المنتج ودعامتنا الكبيرة في كل ذلك هي الوعي الكبير للمغاربة”.
وأضاف في هذا الإطار، أن الثامن من شتنبر كان حاسما، حيث فصل فيه المغاربة مع الشعبوية، ومع خطاب الإحباط والفشل، واختاروا “الأحرار” لقيادة الحكومة وسياسة بلادنا، مشيرا إلى أن الحكومة تشتغل اليوم بتوجيهات ملكية سامية وصارمة في نفس الوقت.
وتابع: “تأكدوا أن حكومتنا سوف تحترم كل التزاماتها لأنها حكومة تحترم المغاربة، وثقوا بها، وهي لن تتركهم، كل التزام التزمت به الحكومة سوف ينزل على أرض الواقع”.
وفي تفاعله مع مداخلات المؤتمرين بما فيهم منتخبات ومنتخبي الحزب بالجهة، قال غياث: “استمعنا لكل المداخلات بإمعان، تدخل في صلب اهتمامات المواطنين، وهذا هو دوركم، لهذا أتينا نحن لنمارس السياسة، أظن من خلال مداخلاتكم أن الحكومة عندها تصور عن مشاكل الجهة”، مضيفا: “وكذلك نحن كبرلمانيين لدينا رؤية على المشاكل التي تتخبط فيها، وخاصة المؤسسات التي تتعامل مع ملفاتكم وسنمارس دورنا الرقابي المؤسساتي قريبا”.
ولم يفوت غياث الفرصة دون الإشادة بمستوى النقاش شهدته فعاليات المؤتمر، حيث قال: “الملاحظ أن هناك وعي سياسي كبير بهذه الجهة، والملاحظة الثانية هي الروح الوطنية العالية وكذلك الالتزام حول ثوابت الأمة، وأظن أن هذا من أهم مداخل الاستقرار والنجاح والتقدم في بلادنا”.
وفي الختام، أشاد غياث بحسن تنظيم هذا المؤتمر الجهوي وبحفاوة الاستقبال، منوها كذلك بالتجمعي بوطاهر البوطاهري، الذي سيعود مجددا إلى المنافسة على مقعده الانتخابي بإقليم الحسيمة بعد قرار المحكمة الدستورية في هذا الصدد، مؤكدا أنه يدرك جيدا ملفات الإقليم ويسعى لخدمة مصالح الساكنة.