شارك محمد غيات، نائب رئيس مجلس النواب، ممثلاً للمجلس في أشغال يوم البرلمان المنفتح، المنظم في إطار “قمة الشراكة من أجل حكومة منفتحة”، التي تحتضنها مدينة فيتوريا عاصمة إقليم الباسك بإسبانيا. وعلى هامش هذه المشاركة، عقد غيات جلسة عمل مع أعضاء الوفد البرلماني والحكومي الغاني المشارك في القمة.
وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن هذه الجلسة شكّلت مناسبة استعرض خلالها غيات تجربة مجلس النواب في مجال البرلمان المنفتح، مستعرضاً ما أنجزه المجلس في سياق تنفيذ التزاماته ضمن مبادرة الشراكة من أجل حكومة منفتحة (OGP) منذ انضمامه إليها سنة 2019. وركز بشكل خاص على الإنجازات المتعلقة بالبرلمان الرقمي، وتعزيز الديمقراطية التشاركية والمواطنة، في إطار رؤية دامجة وتشاركية، إعمالاً لمقتضيات دستور المملكة والقوانين التنظيمية ذات الصلة.
وفي هذا السياق، أبرز غيات حرص المجلس على تقاسم ممارساته الفضلى مع باقي البرلمانات الإفريقية، مذكراً بمبادرة مجلس النواب الداعية إلى إحداث سكرتارية تقنية للبرلمانات الإفريقية الأعضاء في المبادرة.
وأوضح أن هذه الآلية ستكون بمثابة منصة لتقاسم الخبرات وتعزيز التعاون البرلماني، بما يراعي السياقات المؤسسية لكل بلد. وأشار إلى أن هذا الاقتراح يأتي تتويجاً لمخرجات اليوم البرلماني الإفريقي الذي انعقد بمراكش في نونبر 2022، والذي تمخض عنه “إعلان مراكش”، الذي يعد اليوم وثيقة مرجعية لعمل البرلمانات الإفريقية في مجال الانفتاح.
من جهته، ثمّن رئيس الوفد البرلماني الغاني اقتراح مجلس النواب المغربي، مؤكداً على أهمية تقاسم الممارسات الفضلى والخبرات بين البرلمانات الإفريقية الأعضاء في المبادرة. وأعرب عن تطلع البرلمان الغاني للتعرف عن قرب على تجربة مجلس النواب ومنجزاته في مجال البرلمان المنفتح، مشيداً بشكل خاص بالتزامات المجلس المتواصلة منذ انضمام المغرب إلى المبادرة، وبتنوع المحاور التي تضمنتها خططه الثلاث منذ 2019.
حضر جلسة العمل عن الجانب الغاني كل من كواسي بيدزراح، رئيس مجموعة العمل المعنية بمبادرة الشراكة من أجل حكومة منفتحة بالبرلمان الغاني، وأغنيس نا مومو لنتي، وزيرة النوع الاجتماعي والحماية الاجتماعية وعضوة البرلمان الغاني، بالإضافة إلى رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الغانية، وسفيرة غانا بإسبانيا، وعدد من البرلمانيين.