قال محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إن المغاربة، بقدر ما يفتخرون بالمنجزات التنموية والاقتصادية التي بوأت المغرب تموقعا جيوسياسيا غير مسبوقا، يشعرون بالأسف بامتعاض شديد من تحركات مشبوهة لبلدان شقيقة، لا تمل منذ شهور من استهداف مقدسات البلاد ورموزها بشكل لم يعد معه السكوت مقبولا ولا التغاضي والترفع عن الجواب.
وجاء تصريح غيات هذا تفاعلا مع حدث استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم البوليساريو، وإدانة المغرب لهذا الفعل، مع استدعاء سفيره في تونس للتشاور.
في هذا الصدد، تساءل غيات: “هل صار المغرب مزعجا لهذه الدرجة؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال العديد من المغاربة من كل الفئات والشرائح الاجتماعية والثقافية والسياسية”.
وخاطب غيات أعداء الوحدة الترابية للمملكة قائلا: “لكل هؤلاء ولغيرهم الذين يلعبون خلف الكواليس عبر ممارسة ضغوطات دبلوماسية وإعلامية لنيل مغانم سياسية رخيصة، نقول: المغرب، ملكا وحكومة وشعبا هم على قلب رجل واحد، لا يقبلون المساومة ولا ازدواجية المواقف ولا لعبة تبادل الأدوار في مسألة الوحدة الوطنية ومقدسات البلاد”
وزاد غيات: “المغرب، وعبر سيرورة عمل دؤوب بقيادة جلالة الملك، أخذ مساره الصحيح في التنمية والإصلاح السياسي والديموقراطية وبناء ركائز الدولة الاجتماعية، ونحن على وعي بأن هذا المسار أقلق الجوار”.
وأكد أن المملكة المغربية الشريفة “لها من الأصالة والهبة والعراقة ما يمكنها من الرد على هذه الحملة الرعناء، بما يضمن حقوق الدولة وكرامة الشعب المغربي العظيم، الذي إذا مس في رمز من رموزه هب كرجل واحد لا يقبل المساومة في دينه ووطنه وملكه”، على حد تعبيره.
