أفادت عمالة إقليم تاونات في لقاء تواصلي ، اليوم الأربعاء ، بأن غلافا ماليا يقدر بمليارين و504 مليون و546 ألف درهم تم رصده لإنجاز مشاريع بالإقليم ممولة في إطار صندوق التنمية القروية للفترة 2017-2022.
وأوضح عامل الإقليم حسن بلهدفة في اللقاء الذي عقد احتفاء بالذكرى ال12 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن إقليم تاونات حظي بنصيب الأسد من الحصة المخصصة لعمالات وأقاليم جهة فاس-مكناس في إطار هذا البرنامج، باستحواذه على نسبة 37 في المائة من المبلغ الإجمالي المرصود للجهة والمقدر ب6ملايير و834 مليون و748 ألف درهم.
وأوضح السيد بلهدفة أن هذا الغلاف المالي الخاص بالإقليم موزع بين مجموعة من القطاعات كالتربية الوطنية ب560 مليون و952 ألف و417 درهم تمثل فيه مساهمة صندوق التنمية القروية والجهة 504 مليون و52 ألف و417 درهم بينما تقدر مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب56 مليون و900 ألف درهم، حيث سيتم إنشاء مؤسسات جديدة وإصلاح وإعادة تهيئة المؤسسات المتواجدة لاستكمال الخريطة المدرسية بالإقليم.
ولتأهيل المنشآت الصحية، خصص غلاف بقيمة 22 مليون و747 ألف و682 درهم يساهم فيه الصندوق والجهة ب16 مليون و137 ألف و500 درهم والمبادرة ب6 ملايين و610 ألف و182 درهم، وفق السيد بلهدفة الذي أضاف أن الطرق والمسالك والمنشآت الفنية خصها البرنامج بغلاف قدره مليار و78 مليون و300 ألف درهم (الصندوق والجهة- 822 مليون و900 ألف درهم والمبادرة- 225 مليون و400 ألف درهم).
كما رصد غلاف للتزويد بالماء الصالح للشرب يفوق 830 مليون درهم بتمويل كلي من صندوق التنمية القروية والجهة، شأنه في ذلك شأن الكهربة القروية التي سيعزز الربط بها بتمويل كلي من الطرفين أيضا بمبلغ قدره 12 مليون و537 ألف درهم.
وقد صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم تاونات ، خلال شهر مارس الماضي في إطار تفعيل هذه المشاريع ، على 12 مشروعا مقترحا في إطار برنامج التنمية القروية ممولا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف إجمالي يفوق 67 مليون درهم، موزعة على قطاعات التربية الوطنية والطرق والصحة.
وذكر السيد بلهدفة في كلمته بأن ما يقارب 1116 مشروعا وعملية أنجزت بالإقليم من 2005 إلى 2016 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كلفت غلافا ماليا قيمته 840 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة ب505 مليون درهم، واستفاد منها أزيد من 500 ألف شخص وأكثر من 221 جمعية وتعاونية.
وشملت هذه المشاريع مجالات متعددة تشكل جوهر التنمية البشرية خاصة، التعليم والتعاون الوطني والفلاحة والصناعة التقليدية والتنشيط السوسيو-ثقافي ورياضي والبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية والأنشطة المدرة للدخل.
وموازاة مع هذا اللقاء التواصلي، عرفت جماعة بوهودة أنشطة تمثلت في تدشين السيد بلهدفة لملعب للقرب في إطار برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، وكذا إطلاق أشغال بناء مركب سوسيو-تربوي وثقافي ورياضي الذي سينجز بغلاف مالي قيمته مليون و600 ألف درهم، وتفقد ورش توسيع دار الطالبة بغرض الرفع من قدرتها الاستيعابية التي لا تتجاوز حاليا 134 سريرا.
كما شمل الاحتفاء بالذكرى 12 لهذا الورش الاجتماعي بإقليم تاونات توزيع حافلتين للنقل المدرسي لفائدة جماعتي الزريزر وكيسان، وثلاث سيارات إسعاف رباعية الدفع (جماعات أوطابوعبان ومزراوة والوردزاغ)، فضلا عن خمس دراجات نارية ثلاثية العجلات مجهزة بصندوق لحفظ الحرارة مخصصة لبيع الأسماك بجماعة اولاد داود.
وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفئة واسعة من ساكنة المملكة، وذلك بارتكازها على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في التصدي للعجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصا، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل القار والمتيحة لفرص الشغل، والعمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة.