في سابقة هي الأولى من نوعها، وقع رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت، عبد الله غازي، اتفاقية شراكة تفاصيلها مكتوبة باللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغتين العربية والفرنسية.
ويتعلق الأمر باتفاقية تجمع المجلس مع تجمع بلدان أسوار الفرنسي
AGGLOMÉRATION DES PAYS D ISSOIRE، وقعت أمس الأربعاء بمقر المجلس الإقليمي، تهدف للتعاون بين الجانبين في مجالات الطفولة والشباب والاقتصاد التضامني والحكامة والتسيير، والتكوين والتربية، ومجال البيئة والنفايات المنزلية.
وتأتي هذه الخطوة، تنزيلا للقانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
وقال غازي إن الأمر لا يتعلق بمجرد وثيقة إدارية عادية، ولكنها رسالة لها وقع واعتبار مؤسساتي وقانوني بحرف تيفيناغ.
وأضاف غازي أنها رسالة لجعل التعاون اللامركزي وسيلة لتفعيل القانون ولتسليط الضوء على الهوية والثقافة المغربيتين.
ورحب عدد من النشطاء بهذه الخطوة، معتبرين أنها تخدم القضية الأمازيغية، وتسرع من تفعيل مضامين القانون التنظيمي على أرض الواقع، واشادوا بمبادرة المجلس الإقليمي لتزنيت، داعين الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والخاصة إلى إصدار وثائقها ومطبوعاتها ومعاملاتها الإدارية اليومية باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية والفرنسية.
كما طالب عدد من النشطاء بتنظيم دورات تكوينية لموظفي الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والخاصة باللغة الأمازيغية، وخاصة الموظفين المعنيين بالاستقبال ومركز الاتصال والشكايات.