حث النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عبد الله غازي، مكونات المجتمع على الاحتفال برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وذكرى سنوية، في انتظار ترسيمها من طرف الحكومة.
وقال غازي في تصريح له، عقب أشغال المنتدى الأمازيغي، الذي نظمه الحزب أمس السبت بمدينة تزنيت، إن مطلب ترسيم السنة الأمازيغية عطلة وعيد وطني، يجب أن ينطلق من احتفال الأحزاب والهيئات المدنية، والمؤسسات الخاصة والنقابات وحتى بعض المؤسسات العمومية، كتعبير عن الحاجة الملحة للاعتراف بهذا اليوم بشكل رسمي.
وأوضح غازي أن الاحتفال علنية برأس السنة الأمازيغية، هو نوع الاحتجاج على الحكومة لعدم تلبية هذا المطلب الشعبي.
وفي انتظار تلبية المطلب، يضيف غازي، انخرط حزب التجمع الوطني في جعل هذه المناسبة، ذكرى سنوية للوقوف على حصيلة مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الحياة العامة.
وأكد غازي أن النسخة الثانية من المنتدى الأمازيغي، نشاط حزبي يسعى إلى ترسيخ هذا التقليد، عبر أنشطة متنوعة، انطلقت بورشة وطنية للمنتخبين المحليين، يحاول الحزب من خلالها الدعوة للتنزيل الترابي للقانون التنظيمي، لما له من أثر إيجابي وعلاقة مباشرة مع المواطن.
وشدد على أن التنزيل المجالي للقانون التنظيمي للأمازيغية، سيمكن الجماعات الترابية من الانفتاح على المكون الأمازيغي، سعيا لاحتواء جميع مكونات المجتمع الثقافية.
كما وضع التجمع الوطني للأحرار، نصب أعينه، يضيف غازي، تبليغ الناشئة بالتعدد الثقافي والتنوع اللغوي في المغرب، وقيم “تمغربيت” من خلال تخليد الذكرى، عبر تنظيم أولمبياد للطفولة.
واختضنت مدينة تيزنيت، يوم 11 يناير الجاري، الدورة الثانية لمنتدى “أزافورم” وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين والسياسيين ومدبري الشأن العام وفعاليات من المجتمع المدني.
وعرفت هذه التظاهرة تنظيم ندوة وطنية اختير لها كموضوع: “الأمازيغية ورهانات المأسسة”، وكذا تنظيم ورشة حول موضوع “سبل تفعيل الطابع الرسمي الامازيغية في الجماعات الترابية”، فضلا تنظيم أنشطة وورشات ترفيهية وتربوية لفائدة أطفال مدينة تيزنيت.
كما كانت التظاهرة فرصة لتكريم شخصيات وفعاليات ساهمت في خدمة القضية الأمازيغية في مجالات مختلفة، إلى جانب الاحتفاء بمؤسسات مبدعة في مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك إلى جانب فقرات أخرى للإحتفال برأس السنة الأمازيغية “أيض إناير”.
وكانت الدورة الأولى لمنتدی “آزافوروم”، التي سبق أن احتضنتها مدينة بيوكری بإقليم اشتوكة أيت باها،”تمخضت عنها توصيات قيمة كانت بمثابة خارطة طريق للترافع من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات لفائدة القضية الأمازيغية”.
ويأتي تنظيم منتدى “آزافوروم” في سياق جعله محطة سنوية للوقوف على حصيلة مسار مسلسل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في الحياة العامة، وذلك بعد ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي لسنة 2011، ومصادقة البرلمان على القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، واحتفالا برأس السنة الأمازيغية 2970.