أكد محمد عياش، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالعيون الساقية الحمراء، أن الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، تبذل مجهودات جبارة لمواجهة الأزمات والإكراهات.
وقال عياش أنه لطالما ناشد المغاربة التغيير من أجل واقع اقتصادي أفضل، وعبروا بكثافة عن رغبتهم الجامحة في التغيير عبر صناديق الاستحقاقات الأخيرة التي عرفتها البلاد، والتي مرت في أجواء غاية في الديموقراطية، أعطت الأسبقية والأحقية لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهي محطة عبّر من خلالها المغاربة بشكل ضمني – على طول امتداد خارطة وطننا المفدى- عن تنويههم ببرنامج الحزب ونهج رئيسه عزيز أخنوش، الذي رأوا فيه بديلا ومخلصا من عثرات ونكبات لازال المواطنون المغاربة يجنون تبعاتها اليوم.
وأشار المنسق الجهوي للحزب بالعيون الساقية الحمراء، في نفس الوقت إلى الإرث الثقيل للحكومة الحالية من سابقاتها، نتيجة سياسات وتدابير هاته الحكومات، مضيفا أن حكومة أخنوش استلمت ولايتها في ظرفية استثنائية للغاية، إذ أنه بالإضافة إلى هذا الإرث الثقيل، هناك ظروف صعبة تتعلق بموجات البرد التي يشهدها العالم التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وعلى المجال الطاقي على وجه الخصوص.
وأضاف أن غالبية الدول فقدت مخزوناتها الاحتياطية طيلة فترة الذروة في كوفيد 19، ومع طلائع فصل الشتاء الكثير من الدول بدأت التزود بشكل جامح من الطاقة، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار الطاقية، وهو ما يؤثر سلبا أيضا على المغرب،
ومن هذه العوامل المؤثرة أيضا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، يضيف عياش، عامل الجفاف، حيث سجّل المغرب واحدة من أصعب سنوات الجفاف، التي ستلقي بظلالها بدورها على الاقتصاد الوطني دون شك، مذكرا أيضا باستمرار الظروف الصحية الصعبة المرتبطة بجائحة كورونا، وتداعياتها على الاقتصاد.
وشدّد عياش على أن كل هذه العوامل تمثل صعوبات وإكراهات مع بداية الولاية الحكومية، ستكون لها لا محالة انعكاسات كبيرة، مردفا “كان يمكن أن تكون أعمق لولا المجهودات الجبارة التي تبذلها الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش”.
وأبرز المنسق الجهوي أن هاته الظروف المختلفة جعلت مثيري الفتن والشعبويين، يركبون على العوامل والإكراهات، في وقت لم تستسلم فيه الحكومة، وتقوم فيه بمجهودات جبارة وتعمل بوثيرة سريعة من أجل التقليل من آثار الأزمات المتتالية وتجاوزها، مستنكرا مزايدة هذه الأطراف بهذه الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار.
وأكد على أن النقد الأجوف وتأجيج الأوضاع والفتن، لن يمكن من تجاوز الأزمة، مردفا “ما سيمكننا من تجاوزها هو ثقتنا في حكومتنا الوطنية التي تمثل الطّيف السياسي للأغلبي في البلاد، وفي معارضة بناءة تبحث عن الخلل لنُقوّمه جميعا وفق القانون وبمؤسسات البلاد المخولة لذلك بإصلاحه”.
وأشار إلى أن كل هذه الصعوبات تبقى موروثة أو قاهرة خارج عن إرادة الحكومة الحالية، وليست نتاج سياساتها، مردفا “لكنها حتما تديرها كما يجب. وعلينا أن نتضامن جميعا، خصوصا في الظروف الصعبة الراهنة.
وتابع: “نحن أبناء هذا الشعب، ننتمي إليه متأصلين بإرث السلف، وسنظل كذلك مورثين ذلك للخلف، ونحن واعون باختياراتنا ومدركين لتبعاتها، والتاريخ وحده من سيحاسب من عبث بأمن المواطن، وسيثني لا محالة على من حافظ على سيرورته واستقراره”.
وفي هذا الإطار، خلص عياش إلى القول: “لذا وأخذا منا بعين الاعتبار كل الظروف الواقعية الراهنة والصعوبات الجمّة التي تواجه حكومتنا، فإنني ونيابة عن كافة مناضلي الحزب بجهة العيون وكل الغيورين نعلن تضامننا التام واللامشروط مع حكومتنا، حكومة عزيز أخنوش، حكومة المغاربة جميعا، التي نرى فيها وفي أطرها بحول الله الفائدة المرجوة والتغيير المنشود”.