أعربت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم السبت بمراكش، عن اعتزازها بما حققته النساء التجمعيات من إنجازات، حيث تمكن من الوصول إلى مناصب المسؤولية، سؤاء في العمل السياسي أو الحكومي أو التدبير الترابي، ونجحن في مهامهن.
هذا وأبرزت عمور، في كلمة لها بالجلسة الافتتاحية لقمة المرأة التجمعية، أن المرأة المغربية عموما قد حققت إنجازات مهمة في مختلف الميادين وعلى جميع الأصعدة، بفضل العناية الملكية السامية، مؤكدة على وجوب عقد العزم من أجل مضاعفة الجهود لتثمين هذه المكاسب، بمساهمة كل أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، كل من موقعه، لإنجاح تنزيل تصورات جلالة الملك.
بيد ذلك، تضيف عمور، “لا تزال المرأة تعاني من مشاكل عديدة، خاصة في المناطق النائية” حسب قولها، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود حتى تستفيد جميع النساء من حقوقهن كاملة.
في المقابل، عبرت الوزيرة عن إشادتها بالدينامية الكبيرة التي تعرفها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، بعد نجاحها في طرح ومناقشة مجموعة من المواضيع والقضايا التي تهم النساء المغربيات، كما أشادت بالدينامية التي تتمتع بها النساء التجمعيات، مبرزة أنهن يتميزن بتعبئة وإرادة قوية من أجل النهوض بالبلاد.
على صعيد آخر، قدمت عمور أمثلة عن أبرز إنجازات الحكومة في قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأبرزت في هذا الصدد أن قطاع السياحة عرف نجاح مخططه الاستعجالي، الذي وضعته الحكومة منذ الاشهر الأولى لولايتها، من أجل دعم القطاع ب2 مليار درهم، والترويج والتسويق للسياحة الوطنية، وتأمين عدد من مقاعد النقل الجوي، كما تم إعداد ورقة الطريق الجديدة التي تهدف إلى تحقيق إقلاع جديد لقطاع السياحة، من أجل الوصول إلى 26 مليون سائح في أفق 2030، كما كسفت الوزيرة أن مداخيل القطاع قد ارتفعت إلى 91,3 مليار درهم سنة 2022، وهو رقم قياسي، أي بزيادة 16% بالمقارنة مع 2019.
أما بالنسبة لقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كشفت عمور أن الحكومة عجلت، منذ تنصيبها، بتنزيل قانون تنظيم الحرف، وبلغ عدد المسجلين في السجل الوطني للصناعة التقليدية إلى حد الآن 350.000 صانعا تقليديا يمثلون 172 مهنة. كما تم تسجيل أكثر من 600 ألف صانع في الثندوق الوطني للصمان الاجتماعي، ما يمكنهم من الاستفادة، هم وعائلاتهم، من التغطية الصحية. هذا وقد تجاوزت صادرات الصناعة الاقليدية سقف المليار درهم في متم 2022، وذلك راجع لاعتماد استراتيجية جديدة لترويح منتجات الصناعة الاقليدية على الصعيد الوطني.
كل هذه الإنجازات، تقول عمور أنها عادت بالنفع على المرأة المغربية في هذه القطاعات، حيث وصلت نسبة الفتيات في التكوين المهني في ميدان السياحة إلى 48 في المائة، وفي المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة 66 في المائة، أما في الصناعة التقليدية فقد تجاوزت نسبة الإناث 60 في المائة، وفي أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء 55%، كما أشارت عمور إلى أنه في الغالب الأعم تحصل الفتيات على درجات مشرفة في هذه المجالات ويحتلن المراكز الأولى، ما يبين أن للمرأة مستقبلا زاهرا في هذه الميادين.
وختمت كلمتها بدعوة النساء للانخراط في تنمية البلاد، ودعم البرنامج الحكومي من موقعهن، خصوصا وأن الحكومة، في القطاع السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني، مصممة على الرفع من استفادة المرأة من برامج الوزارة، سواء في التكوين أو الإنتاج أو الترويج أو الدعم أو المواكبة، مشيرة إلى أنه سيتم وضع “كوطات” لضمان استفادة نسبة مهمة من النساء.
وذكرت عمور، بأن الحكومة أعطت الانطلاقة للنسخة الثانية من برنامج “فرصة”، الذي استفادت منه 2000 امرأة في النسخة الأولى، من خلال تقديم مشاريع مبتكرة، على أن يتم الرفع من عدد المستفيدات في النسخة الحالية إلى 3000 مستفيدة على الأقل.