أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الاثنين، بأن صادرات الصناعة التقليدية ارتفعت بنسبة 17 في المائة خلال الشهور التسعة الأولى من سنة 2022، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وبنسبة 23 في المائة مقارنة مع 2019.
وأبرزت عمور، في معرض جوابها على سؤال محوري حول الاهتمام بالصناع التقليديين ومهن وحرف الصناعة التقليدية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الصناعة التقليدية عرفت انتعاشة مهمة بالموازاة مع انتعاش قطاع السياحة، ما انعكس بشكل إيجابي على صادرات المملكة من منتجات الصناعة التقليدية.
وأكدت أن استراتيجية الوزارة في قطاع الصناعة التقليدية ترتكز على محورين أساسيين، هما هيكلة وتنظيم أنشطة الصناعة التقليدية، وتطوير الإنتاج والعرض والترويج والتسويق.
ففيما يخص المحور الأول، لفتت عمور إلى أن الوزارة وضعت جميع النصوص التطبيقية للقانون 50.17 الخاص بتنظيم أنشطة الصناعة التقليدية، والذي نظم 172 مهنة من مهن الصناعة التقليدية الإنتاجية والخدماتية، مذكرة بأن الوزارة وضعت منصة إلكترونية لتمكين المهنيين من التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية والانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأشارت إلى أن عدد المسجلين في المنصة بلغ 305 آلاف، مشددة على أن المنصة تمكن من حماية الحرف المرتبطة بالصناعة التقليدية وحماية المستهلكين من خلال تمكينهم من التعامل مباشرة مع صناع تقليديين معترف بهم.
أما بالنسبة للمحور الثاني المتعلق بتطوير الإنتاج والعرض والترويج والتسويق، أوضحت المسؤولة الحكومية أن الوزارة تعمل، على مستوى الإنتاج والعرض، على تطوير منظومة التكوين المهني والرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التكوين من 16 ألفا إلى 30 ألف مقعد في أفق 2026، مضيفة أن الوزارة وضعت برنامجا لتأهيل البنية التحتية للتسويق والإنتاج، حيث توجد 64 بنية تحتية في طور الإنجاز.
وأبرزت أن الوزارة تعمل على تطوير شراكات مع مختلف الفاعلين للترويج لمنتوجات الصناعة التقليدية، عبر تنزيل الاتفاقيات المتعلقة بالتسويق الإلكتروني مع المنصات المختصة، منوهة في هذا الصدد إلى أن النسخة الثانية من عملية “أراديي” (Aradei) لتسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية بـ 11 مركزا تجاريا، قد عرفت نجاحا كبيرا، إضافة إلى مشاركة المملكة في العديد من التظاهرات الدولية، منها معرض “نيويورك ناو” NY Now بالولايات المتحدة، والذي شاركت فيه ثمانية مقاولات مغربية نسائية للصناعة التقليدية، وفازت 3 منها بجوائز، منها جائزة أحسن منتوج.