قدمت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الثلاثاء بالرشيدية، خارطة طريق السياحة 2026-2023، في إطار الجولات الجهوية التي تهدف إلى تقديم المحاور الرئيسية لهذا المخطط.
وبالمناسبة، استعرضت عمور أهم محاور خارطة الطريق و كذا السلاسل السياحية والروافع الخاصة بجهة درعة تافيلالت، وذلك خلال لقاء حضره، على الخصوص، والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، بوشعاب يحظيه، والمنتخبين المحليين والفاعلين والمهتمين بقطاع السياحة.
وأكدت الوزيرة على الدور الهام الذي تلعبه الجهة في العرض السياحي العام بالنظر إلى الإمكانيات الاستثنائية في سياحة الواحات و الرمال والصحراء، وسياحة الطبيعة والسياحة الثقافية.
وذكرت الوزيرة أنه سيتم العمل في الأشهر المقبلة، مع جميع الفاعلين، على تطوير المتطلبات اللازمة للرفع من قيمة هذا العرض من حيث تحسين البنية التحتية، الإيواء، الترفيه والخدمات لخلق تجربة سياحية متميزة.
ودعت عمور إلى تظافر الجهود لاستكمال كل الأوراش والمشاريع المستعجلة من أجل تحقيق قفزة نوعية بالجهة.
من جهته، سلط والي جهة درعة تافيلالت، عامل عمالة إقليم الرشيدية، بوشعاب يحظيه، الضوء على الدور الريادي الذي يجب أن يطلع به قطاع السياحة لإعطاء دفعة جديدة للاقتصاد بدرعة تافيلالت، بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها الجهة المنطقة في هذا القطاع.
وتروم خارطة الطريق هذه، في أفق سنة 2026، استقطاب 17.5 مليون سائح، وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل من العملة الصعبة وخلق 80 ألف فرصة شغل مباشرة و120 ألف فرصة شغل غير مباشرة، فضلا عن إعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.
ولبلوغ هذه الأهداف، تهدف خارطة الطريق المعتمدة تحويل القطاع السياحي عبر العمل على كل الروافع الأساسية، من خلال اعتماد تصور جديد للعرض السياحي يتمحور حول تجربة الزبون، ويرتكز على 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، ووضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة.