أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الصناعة التقليدية عرفت انتعاشة مع انتعاش السياحة، كما انعكست هذه الانتعاشة أيضا على الصادرات التي ارتفعت ب 17% خلال 9 أشهر الأولى من 2022 مقارنة مع 2021، وب23% مقارنة مع 2019.
وتابعت عمور، في جوابها على سؤالين شفويين حول بلورة رؤية إستراتيجية جديدة لقطاع الصناعة التقليدية وإمكانية إحياء المعرض الدولي للصناعة التقليدية، أمس الثلاثاء بمجلس النواب، أن استراتيجية الوزارة ترتكز في هذا الإطار على محورين أساسيين هما هيكلة وتنظيم أنشطة الصناعة التقليدية، وتطوير الإنتاج والعرض والترويج والتسويق.
فيما يخص المحور الأول، أفادت عمور أنه تم وضع النصوص التطبيقية للقانون 17-50 الخاص بتنظيم أنشطة الصناعة التقليدية، لتنظيم 172 مهنة من الصناعة التقليدية الإنتاجية وكذلك الخدماتية، وتم كذلك وضع السجل الوطني للصناعة التقليدية عبر المنصة الإلكترونية rna.gov.ma، التي تمكن الصناع التقليديين من التسجيل والاستفادة كذلك من خدمات CNSS ومن البرامج التي تضعها الحكومة، وتم تسجيل 305 ألف صانع ضمنها.
ودعت الوزيرة، في هذا الإطار، جميع الصناع التقليديين إلى التسجيل ضمن السجل الوطني، مبرزة أنه آلية جد مهمة ستمكن من حمايتهم وصون حرفهم، وكذا حماية المستهلكين.
أما فيما يخص ترويج وإنعاش قطاع الصناعة التقليدية للانفتاح أكثر على الأسواق الخارجية، سيتم إحياء المعرض الدولي للصناعة التقليدية، وتنظيم الدورة 7 للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية ابتداءً من 5 دجنبر هذه السنة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمدينة مراكش، كما سيتم تنظيم الملتقى الدولي للصناعة التقليدية.
وأكدت المسؤولة الحكومية، في هذا الصدد، أن تنظيم المعارض الدولية في البلاد شيء مهم، لأن ذلك يمكن من التعريف بالمنتوج المغربي، ويساعد على التسويق ورفع الصادرات، كما شددت على أهمية مشاركة المغرب في المعارض الدولية الأخرى، حيث شاركت “دار الصانع” في مختلف المعارض الدولية للانفتاح على السوق الخارجية، من بينها Maison et objet بفرنسا وIndex بالسعودية وFoire de Lisbonne بالبرتغال، و New York No بالولايات المتحدة.
وكشفت أن معرض ولايات المتحدة عرف مشاركة 8 مقاولات مغربية كلها نسائية، فازت 3 منها بجوائز مهمة، منها جائزة أحسن منتوج.
وأبرزت أن الوزارة تشتغل مع غرف الصناعة التقليدية، حيث تم توقيع اتفاقيات جديدة بمنظور جديد حتى يعرف القطاع تطور مستدام.