أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الثلاثاء، أن السياحة الداخلية تعتبر الشق الأساسي الكفيل بضمان مناعة القطاع السياحي بالمملكة وقدرته عل مقاومة الأزمات.
وأوضحت الوزيرة في معرض ردها على سؤال محوري حول “إنعاش القطاع السياحي” ضمن الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن السياحة الداخلية تمثل نحو 30 في المائة من ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة على الصعيد الوطني، بينما يفوق معدل النمو السنوي بالنسبة لهذا الصنف خلال في الفترة الممتدة من 2010 إلى 2019، معدل النمو السنوي في ليالي المبيت بالنسبة للسياح الأجانب.
وأشارت إلى أن هذا المعدل بلغ بالنسبة للسياحة الداخلية 7.6 في المائة مقابل 2.5 في المائة بالنسبة للأجانب، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد للمغاربة على السياحة الداخلية.
ولفتت المتحدثة إلى أن أهمية السياحة الداخلية، التي تلعب دورا كبيرا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، وتساهم في تشغيل اليد العاملة وإنعاش قطاعات اقتصادية أخرى مرتبطة بها، برزت خلال الأزمة الصحية، حيث مثلت 50 في المائة من ليالي المبيت في سنة 2020، و69 في المائة في سنة 2021.
وسجلت المسؤولة الحكومية أنه لفهم متطلبات الزبون المغربي بينت الدراسات أن 51 في المائة من السياح المغاربة يفضلون السياحة الشاطئية، بينما يفضل 58 في المائة السفر في العطلة الصيفية، و60 في المائة السفر برفقة العائلة، كما يولي 72 في المائة الإهتمام لأثمنة الخدمات السياحية.
وشددت عمور على أن الوزارة تعمل على وضع أسس متينة من أجل تطوير مستدام للسياحة الداخلية في المملكة، من خلال إحداث منتجعات سياحية ملائمة للقدرات الشرائية للسياح المغاربة تأخذ بعين الإعتبار المنتوج والأسعار، كما يتم التنسيق بحسبها، مع جهات أخرى منها الجماعات المحلية بغرض تحسين جاذبية المنتوج السياحي، وكذا مع وزارة الإقتصاد والمالية لإحداث شيكات سياحية من شأنها التخفيف من مصاريف السفر على المستوى الوطني.