أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السياحة الداخلية اليوم تشكل ركيزة أساسية من ركائز القطاع السياحي في بلادنا، وازدادت أهميتها خلال الأزمة الصحية (كوفيد-19)، إذ حققت بلغ عدد ليالي مبيت السياحة الداخلية بالفنادق المصنفة خلال سنة 2024، 8.5 مليون ليلة مبيت، بنسبة 30% من الإجمالي المسجل بالفنادق المصنفة.
وأضافت الوزيرة في معرض جوابها على سؤال شفهي حول “ربح رهان تشجيع السياحة الداخلية لتحقيق انتعاش القطاع السياحي والعاملين”، أنه في إطار خارطة الطريق، “قامت الوزارة بتخصيص سلسلتين موضوعيتين هما: السياحة الداخلية في الشواطئ، والسياحة الداخلية في فضاءات الطبيعة، اللتين تهدفان إلى تطوير منتجات سياحية جديدة تناسب القدرة الشرائية للسياح المغاربة”.
وأشارت إلى أن السياحة الداخلية تستفيد أيضًا من السلاسل الأفقية، وكذلك من المشاريع القاطرة مثل دينو بارك والمنتزه الطبيعي لإفران وتوبقال وغيرها.
وأبرزت عمور أن خارطة الطريق تضم مجموعة من التدابير التي تعزز اتصال الوجهات المغربية فيما بينها، لفك العزلة عنها، على غرار إطلاق خطوط داخلية جديدة، وتشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية الأكثر طلبًا من طرف السياح المغاربة، وتعزيز الترويج للسياحة الداخلية، عبر الحملة “نتلاقو في بلادنا”.
وشددت الوزيرة على أن الرهان الأساسي هو تشجيع السياحة الداخلية على مدار السنة، وليس بصفة موسمية، لتمكين المغاربة من الاستفادة من المؤهلات السياحية لبلادهم.