عقد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس الجمعة بمراكش، اجتماعا مع منسقي الحزب على مستوى الجهة 13 (مغاربة العالم)، تم من خلاله مناقشة مجموعة من القضايا الوطنية والتنظيمية.
وذكر بلاغ للحزب، أعقب الاجتماع، أن الحاضرون قرأوا في البداية سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا زلزال الحوز، سائلين الله عز وجل أن يرحمهم وأن يشافي الجرحى والمصابين.
وقد شكل اللقاء، مناسبة أكد خلاله منسقو الحزب على مستوى الجهة 13 اعتزازهم بمقاربة بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في تدبير آثار الزلزال، منوهين بإجماع كل دول العالم على نجاعة وفعالية بلادنا في التفاعل السريع مع هذه الكارثة الطبيعية، ومثمنين في الوقت ذاته روح التضامن وقيم التآزر التي ما فتئ المغاربة يبهرون بها العالم في مختلف الظروف.
كما عبر الحاضرون عن اعتزازهم وافتخارهم بالعناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للمناطق المتضررة جراء الزلزال، وهي العناية التي يترجمها البرنامج المندمج والطموح، الذي أعطى جلالته توجيهاته للحكومة للبدء في أجرأة مشاريعه، الرامية إلى إعادة البناء والتأهيل، وكذا تفعيل الاستثمارات المرتقب إحداثها في هذه المناطق.
وفي هذا الإطار، أكد المنسقون على انخراطهم اللامشروط وتعبئتهم العالية، وجاهزيتهم للمساهمة بكل الإمكانيات المادية والفكرية في المجهود الوطني لإعادة إعمار وتنمية المناطق المتضررة من الزلزال، مؤكدين على التفافهم وراء جلالة الملك، حفظه الله، للدفاع عن ثوابت بلادنا، وعلى رأسها القضية الأولى للمملكة المتمثلة في الوحدة الترابية.
وقد شكل الاجتماع فرصة كذلك، تمت خلالها مناقشة مجموعة من القضايا التي تهم مغاربة العالم، كما تم التطرق للعمل الحكومي ومساهمة “التجمع الوطني للأحرار” من موقعه الحالي كحزب يترأس الحكومة في سياق مطبوع بحجم التحديات التي تواجهها كل دول العالم بدون استثناء، على غرار انعكاسات التقلبات المناخية وتداعيات الصراعات الجيواستراتيجية، وبرهانات جديدة تستجيب لتطلعات مغاربة الداخل والخارج، وعلى رأسها ترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية وما يتطلبه من تعميم للحماية الاجتماعية وإصلاح التعليم والصحة والسكن ودعم برامج التماسك الاجتماعي، وتحفيز الاستثمار وتعزيز مناعة الاقتصاد الوطني.
وأكد الرئيس، خلال الاجتماع، على أهمية تنسيقية الجهة 13 داخل الحزب، مشيدا بالأدوار التي تلعبها سواء في حمل قيم ومبادئ الحزب في الخارج، أو المساهمة في تأطير مغاربة العالم، ومنوها بما تقوم به لخدمة مختلف القضايا الوطنية، خاصة ما يتعلق بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، في مختلف المنابر والمواقع التي توجد بها. وأكد في ذات السياق أن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يخص مغاربة العالم بعطفه وعنايته، كما أن الحكومة، وتنفيذا لتوجيهات جلالته، تعمل على تسريع مختلف السياسات والاستراتيجيات القطاعية، وعلى رأسها تفعيل ميثاق الاستثمار الجديد، الذي اعتمدت فيه الحكومة، مجموعة من التدابير والتحفيزات لتسهل فرص الاستثمار ببلادنا.
وحضر الاجتماع، إلى جانب الرئيس، مجموعة من أعضاء المكتب السياسي، يتمثلون في الإخوة راشيد الطالبي العلمي، محمد أوجار، ومصطفى بايتاس، إضافة إلى أنيس بيرو منسق الجهة 13، والأخوات والإخوة: عبد السلام البوهادي منسق الحزب بإيطاليا، ومحمد الإدريسي منسق الحزب بإسبانيا، وأحمد اليانوري منسق الحزب بالولايات المتحدة الأمريكية، وإلهام أيت عدي منسقة الحزب بمالي، ورشيدة هبري منسقة الحزب بفرنسا، وكريم زيدان منسق الحزب بألمانيا، ومحمد الطيبي منسق الحزب بالدانمارك، ومحمد الطنجي منسق الحزب بالدول الإسكندنافية، وعزيز ميخود منسق الحزب بالسنغال، ويوسف فيراوي منسق الحزب بالكوت ديفوار، وامحمد بيهميدن منسق الحزب ببلجيكا، وعائشة بن يحيى منسقة الحزب بهولندا.