أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال كلمته في فعاليات لقاء مسار الإنجازات الذي حل اليوم السبت بمدينة مديونة بجهة الدار البيضاء–سطات، أن هذه الجهة تحظى بمكانة خاصة داخل دينامية الحزب، باعتبارها الإطار الذي احتضن محطات مهمة على رأسها المؤتمر الوطني الأسبق، وباعتبارها أيضاً فضاءً يشهد تحولات كبرى تتطلب تضافر الجهود بروح جماعية.
وأضاف أخنوش أن التغيير الحقيقي يبدأ من التفكير والعمل المشترك، مؤكداً أن الحزب سبق أن قدّم عهداً لسكان الدار البيضاء منذ سنوات، عندما التزم أمام المواطنين بالعمل على إيجاد حلول فعلية للمشاكل التي عبّروا عنها، وفي مقدمتها التعليم والصحة والتشغيل. وأضاف أن هذا اللقاء يشكل محطة تجتمع فيها مكونات الحزب ومناضلوه ومسؤولوه من مختلف أقاليم الجهة، بهدف تقييم مسار الإنجازات وتعزيز العمل الميداني.
وشدد رئيس الحزب على أن التجمع الوطني للأحرار يحمل التزامات واضحة تجاه المواطنين، وأن العمل الحكومي والتنظيمي اليوم يسير وفق رؤية موحدة تضع المواطن في قلب السياسات العمومية، قائلاً: “المغاربة صوتو علينا ووضعو فينا الثقة، وائتمنونا على مستقبلهم ومستقبل وليداتهم، وحنا في مواقع المسؤولية باش نستجبو لهم بضمير ونحققو التزاماتنا.”
وأشار إلى أن رؤية الحزب ترتكز على بناء مغرب الكرامة ومغرب العدالة الاجتماعية، عبر تحسين جودة التعليم، وتعزيز الخدمات الصحية، وتوسيع آفاق التشغيل وضمان تكافؤ الفرص لكل المغاربة. وأبرز أن هذه الرؤية هي القاعدة المشتركة التي توحد مناضلي الحزب اليوم، وتشكل الدافع الأكبر للاستمرار في العمل والعطاء.
ورغم أن الحكومة حققت تقدماً مهماً في عدد من القطاعات، خصوصاً الاجتماعية منها، إلا أن أخنوش أكد أن المهمة لم تنته بعد، وأن العمل متواصل من أجل بلوغ مستوى أعلى من الإنجاز، استرشاداً بالتوجيهات الملكية السامية التي تقود مسار الإصلاح والتنمية في المملكة.
وأكد رئيس الحزب في كلمته على أن حزب الأحرار سيظل وفياً لالتزاماته، وسيواصل تنفيذ المشاريع والبرامج التي تعزز مسار المغرب الصاعد الذي يريده جلالة الملك، قائلاً: “بفضل الله، وبتوجيهات جلالة الملك، نصره الله، سنستمر في العمل لنرتقي أكثر، ونحقق ما ينتظره منا المواطنون.”




