شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال حلوله ضيفا غلى القناتين الأولى ودوزيم في برنامج خاص، أن الحكومة تواصل العمل بجدية وفق أجندة واضحة ومحددة، منوّها في نفس الوقت بحصيلة أربع سنوات من العمل الحكومي، ومؤكدا على أهمية استكمال الأوراش الاجتماعية والاقتصادية الكبرى في السنة الأخيرة من الولاية.
في هذا الصدد، قال أخنوش إن الحكومة تشتغل “بجدية وبرمجة دقيقة”، كما أنها نجحت في إطلاق وتنزيل مجموعة من البرامج والأوراش الملكية في الميدان، مشيرًا إلى أن الأولوية في المرحلة الحالية تهم استكمال مسار الدولة الاجتماعية، كما أراده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، و تعزيز العمل في قطاعات حيوية مثل الصحة، التعليم، إلى جانب مشاريع استراتيجية تهم الاستثمار، وقطاعات الماء والفلاحة.
وأضاف رئيس الحكومة أن هذه الأوراش تروم خلق دينامية اقتصادية تواكب متطلبات المرحلة وتفتح آفاقًا واعدة أمام الشباب، خصوصًا على مستوى التشغيل.
وبخصوص تماسك الأغلبية الحكومية، اعتبر أخنوش أن التجربة الحالية “مثالية ولم يسبق لها مثيل في التجارب السابقة”، موضحًا أن الحكومة تعمل وفق أجندة حكومية واضحة، تقوم على الالتزام، والجدية، وتنزيل المشاريع في الميدان، تحت إشراف رئيس الحكومة ومجلسها، فضلا عن الاحتكام إلى التوجيهات السامية لجلالة الملك نصره الله.
وشدد على أن هذا التماسك مكن الحكومة من تجنب هدر الزمن التنموي، خاصة في ظل أهمية ودقة المرحلة، مؤكدًا أن النتائج المحققة حتى الآن دليل على نجاح الفريق الحكومي المنبثق من الأغلبية، معتبرا أن حصيلة الحكومة في السنوات الأربع الماضية هي “حصيلة جد إيجابية”.
كما تحدث رئيس الحكومة عن التحدي القائم في التوفيق بين أجندتين متوازيتين، تهمان “الأجندة الحكومية”، التي تمتد إلى آخر يوم من الولاية وتقتضي مواصلة العمل بفعالية دون توقف، و”الأجندة السياسية”، المرتبطة بالتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن العمل السياسي بطبيعته يعرف حرية أكبر في التعبير وتداول الآراء، سواء داخل الأحزاب أو في صفوف المواطنين، وهو أمر صحي وطبيعي، لكنه لا يجب أن يؤثر على استمرارية العمل الحكومي.
وأكد أخنوش على أن الحصيلة الحكومية “جد إيجابية”، وسيتم تقديمها للمواطنين في الوقت المناسب، داعيًا إلى احترام مبدأ التنافسية السياسية عندما يحين موعدها، ومشددًا على أن الأهم حاليًا هو “إتمام المشاريع المبرمجة إلى آخر دقيقة من عمر الحكومة”.