أشاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالدار البيضاء، بالتحول الذي عرفه تنظيم الحزب بالعاصمة الاقتصادية، بالمقارنة بما كان عليه في السابق، كما نوه بجهود المنتخبين بالمدينة على مستوى التدبير والتسيير، وخصوصا منهم العمدة، نبيلة الرميلي، مبرزا أنهم منشغلون بتنمية الدار البيضاء وخدمة ساكنتها، عوض الانشغال بالشعبوية والتشويش.
وأوضح، في كلمة له خلال المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار بجهة الدار البيضاء سطات، أن مدينة الدار البيضاء شهدت تحولا ملحوظا خلال ظرف سنة ونصف من ولاية “الأحرار”، مبرزا أنها اليوم تمتاز بإنارة جيدة، كما تتوفر على مساحات خضراء، وستعرف مشاريع مهمة في المستقبل القريب، على رأسها مشروع محطة تحلية مياه البحر الذي سينطلق هذه السنة، مضيفا “نحن فرحين وكتافنا سخان وقويين بعملنا اليومي والعمل الذي نقوم به من أجل المواطن”.
وعلى الرغم من صعوبات الظرفية وقلة الإمكانيات، أكد أخنوش جهود المنتخبين بالجهة الذين استطاعوا تنزيل برامج هامة في ظرف وجيز، معتبرا أن هذه بداية إيجابية، “ومازال خاص يدار بزاف، وخاص الطرقات يتحسنوا والمرافق يتجهزوا، مازال لينا، سنوات، ومازال نمشيو بسرعة اكبر والناس تشوف التحول داخل المدينة”.
وأبرز أن الدار البيضاء في خضم المعادلة التنموية للبلاد، بحكم احتضانها ل20 في المائة من سكان المغرب، وباعتبارها القلب النابض للاقتصاد المغربي، مبرزا أن البرامج الحكومية التي تم تنزيلها في إطار تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية تجد صدى أكبر في الدار البيضاء، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تحدث أخنوش عن زيادة 5 في المائة في الأجور، كذلك زيادة 10 في المائة التي سيتم تنزيلها في شتنبر المقبل، كما استعرض الإجراءات التي تم تنزيلها لدعم القطاع الفلاحي، وكيف أن تأثيرها ظهر، منذ الوهلة الأولى، على دكالة وسطات والنواحي.
كذلك الشأن بالنسبة لتداعيات الأزمة، حيث أفاد أخنوش، في هذا الصدد، أن الأزمات التي تشهدها البلاد يظهر تأثيرها أولا، وبجلاء أكبر، في الدار البيضاء، والعكس صحيح، حيث أن كل المشاكل التي تعرفها المدينة يحس بها جميع المواطنين في مختلف جهات المملكة، ما يبين أهمية المنطقة ومكانتها على الصعيد الوطني.
على صعيد ثان، ثمن أخنوش مجهود المنتخبين على مستوى الدار البيضاء سطات، مبرزا أنهم يمتازون بخبرة كبيرة، ويفهمون بشكل أكبر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولهم دراية بأولويات المنطقة وإحاجيات المواطنين، ما يجعلهم ناجحين في مهمتهم بنسبة 70 في المائة، ولا يزال أمامهم سوى البحث عن حلول من أجل التغيير، حسب الإمكانيات والأولويات.
وفي هذا السياق، أبرز أخنوش أنه على استعداد تام، بصفته رئيسا للحكومة أيضا، وبتنسيق مع وزير الداخلية، لمساندة المنتخبين من أجل تنزيل برامج هامة خدمة للساكنة، منها، على سبيل المثال، السوق الممتاز للجملة، وبمواصفات عالية.