دعا عبد الله طايع، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى ضرورة معالجة ظاهرة النقل السري من خلال إمكانية تأهيل هذا القطاع وتقنينه وتوفير النقل العمومي بالمناطق القروية.
وقال طايع في سؤاله حول ظاهرة النقل السري، وجّهه لوزير النقل واللوجستيك، خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الإثنين بمجلس النواب، “إن هناك ظاهرة تؤرق بال المواطنات والمواطنين خاصة في العالم القروي، وهي ظاهرة النقل السري، هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة بشكل ملفت في الأوساط القروية والحضرية أيضا”.
ويعود هذا الانتشار، يضيف النائب البرلماني، إلى عدة أسباب أهمها انعدام المواصلات بالعالم القروي والمناطق الجبلية، مردفا: “وحيث أن هذا النوع من النقل يعد مصدر عيش العديد من الأسر ويساهم في فك العزلة، وكذلك دعم النقل المرخص له، ولهذا نسائلكم عن إمكانية تأهيل وتقنين هذا القطاع، وتوفير النقل العمومي بالمناطق القروية”.
وفي تعقيبه على جواب الوزير، أوضح الطايع أن المنتخبين ورؤساء الجماعات القروية يتوصلون بالكثير من شكايات المواطنات والمواطنين في هذا الإطار، خصوصا أن في ما يتعلق بتنقل الساكنة في العالم القروي، ذهابا وإيابا، إلى الأسواق الأسبوعية أو الإدارات العمومية والمستوصفات.
وأشار النائب البرلماني أيضا إلى إشكالية صعوبة الحصول على الرخصة للنقل المزدوج، داعيا في هذا الصدد إلى تبسيط المسطرة، مؤكدا أن مجموعة من المواطنين الذين حاولوا الحصول على الرخصة يصطدمون بالشروط والمسطرة المعقدة ما يحول دون حصولهم عليها، وذلك في وقت لا تحل فيه سيارات الأجرة إشكالية النقل والتنقل في العالم القروي.
وفي هذا الإطار، ذكّر طايع بمعاناة ساكنة الجماعات الموجودة بين أكادير والصويرة، على غرار جماعتي إمسوان وتمنار، حيث يُلزم أصحاب سيارات الأجرة المواطنين بدفع تسعيرة التنقل من أكادير والصويرة أو العكس، كاملة، بالإضافة إلى صعوبة إيجاد وسائل النقل خلال الأعياد الدينية والوطنية والعطل.