قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على هامش انعقاد اجتماع للجنة القيادة المكلفة بتتبع تقدم برامج تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن ما مجموعه 65 من المشاريع المتعلقة بالقطاع، والتي تصل كلفتها إلى 6,5 مليارات درهم، قد تم إنجازها أو بلغت مراحل متقدمة.
وأضاف صديقي في تصريح للصحافة أن هذه المشاريع المتعلقة، أساسا، بالصيد البحري والتنمية الفلاحية، تضع الإنسان في قلب معادلة التنمية، وسيكون لها وقع مهم على الإقلاع الاقتصادي بالأقاليم الجنوبية.
وفي تصريح للصحافة، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إنجاز الكثير من المشاريع المهيكلة المدرجة ضمن برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، فيما بلغت مشاريع أخرى نسب إنجاز متقدمة، لافتا، في هذا الصدد، إلى أن نسبة إنجاز الطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة بلغت 80 في المائة، أي ما يعادل 800 كيلومتر، في أفق إتمامه في 2023.
وأشار إلى أن أشغال إنشاء ميناء الداخلة الأطلسي قد انطلقت مؤخرا، مبرزا، في ذات السياق، أن المشاريع المتعلقة بالسدود الكبرى تتقدم، بدورها، بشكل ملموس، لاسيما سد فاصك بكلميم الذي فاقت نسبة إنجازه 84 في المائة، وسيبدأ تشغيله في سنة 2023.
وأكد بركة أن الكثير من طموحات وانتظارات ساكنة الأقاليم الجنوبية قد تحققت على أرض الواقع، وهو ما سيكون له وقع كبير على المواطنين من حيث توفير فرص الشغل وتعزيز رافعات النمو وتحسين المؤشرات الاجتماعية بهذه الأقاليم.
من جانبه، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن أزيد من 85 في المائة من المشاريع التنموية المتعلقة بقطاعي الشباب والثقافة المندرجة ضمن البرنامج قد تم إنجازها، وبدأت ساكنة هذه الأقاليم في الاستفادة منها.
ولفت إلى أن الإشكالية التي تجري مناقشتها حاليا تتعلق بتوفير الموارد البشرية لتنشيط المرافق الثقافية، مؤكدا أنه يجري تتبع الموضوع مع الجهات والجماعات والمجتمع المدني التي ستكون فاعلا أساسيا في هذا المجال.
بدوره، أبرز رئيس مجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، أن الاجتماع شكل مناسبة للوقوف على تقدم أشغال إنجاز المشاريع التنموية بهذه الأقاليم، والتي بلغت 80 في المائة، مما يعطي دفعة لإتمام النسبة المتبقية من هذه المشاريع خلال سنة 2023.
وأكد أن تنفيذ هذا البرنامج الذي يجري بسلاسة كبيرة قد غير معالم الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة وحقق الهدف الذي ابتغاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس منه، مشددا على أن هذا البرنامج المتكامل والمتناغم يضع العنصر البشري في صلب أولوياته، ويعود بالنفع على المواطنين ويعزز جاذبية الاستثمار بالأقاليم الجنوبية.
وشكل هذا الاجتماع مناسبة للوقوف على تقدم مختلف البرامج والمشاريع المندرجة ضمن هذه البرامج، والتي تهم مجموعة من القطاعات التي ستعود بالنفع على ساكنة هذه الأقاليم.
وحضر هذا الاجتماع، أيضا، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي. كما عرف هذا الاجتماع حضور ولاة ورؤساء مجالس الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.