قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الإثنين بزيارة ميدانية لإقليم تاونات، همت تتبع وإطلاق عدد من مشاريع التنمية الفلاحية بالإقليم.
وهمت زيارة الوزير، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بعامل إقليم تاونات صالح دحا، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة، تدشين المقر الجديد للمديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات والفرع الإقليمي للغرفة الفلاحية لجهة فاس – مكناس الذي يشمل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، ومصالح المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
وشيد المبنى على مساحة تبلغ 2535 متر مربع، ويضم ثلاثة طوابق، وذلك بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 15,7 مليون درهم.
كما شملت هذه الزيارة إطلاق عملية السقي بمدار بوهودة بنظام مقتصد لماء السقي، حيث اطلع الوزير بالجماعة الترابية عين عائشة على مدى تقدم مختلف مكونات مشروع الإعداد الهيدروفلاحي لمحيط بوهودة، وقام بتدشين عملية السقي بالتنقيط.
ويغطي هذا المشروع، الذي تناهز كلفته 420 مليون درهم، مساحة قدرها 1850 هكتار ويستفيد منه حوالي 1480 مستفيد. ويغطي المشروع أربع جماعات ترابية هي عين عائشة وعين مديونة وارغيوة وتاونات..
وتستمر تهيئة وتجهيز هذا المدار في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة الجيل الأخضر 2020-2030، ويهدف إلى رفع الإنتاج الفلاحي وتثمين الموارد المائية من خلال تجهيز الضيعات الفلاحية بالسقي بالتنقيط وتحسين دخل الفلاحين.
وتصل السعة الإجمالية لسد بوهودة، على وادي سرا، إلى 55 مليون متر مكعب، فيما يبلغ الحجم السنوي المخصص للفلاحة إلى 15 مليون متر مكعب، حيث تتكلف جمعيات مستخدمي مياه الري بتسيير المدار.
وعلى مستوى نفس المدار، قام الوزير بزيارة مزرعة لإنتاج النباتات العطرية والطبية تندرج في إطار مشروع تجميع يخص النباتات العطرية والطبية حول وحدة للتحويل والتعليب.
ويغطي هذا المشروع للتجميع، المنجز باستثمار إجمالي قدره 70 مليون درهم، مساحة تناهز 113 هكتار، ويروم مواكبة الفلاحين بجهة فاس – مكناس من أجل تحسين جودة وكميات إنتاج النباتات العطرية والطبية مع احترام المعايير والبيئة.
ومكن المشروع من خلق 60 فرصة عمل دائمة وأكثر من 500 فرصة عمل موسمية على مستوى إقليم تاونات.
في تصريح للصحافة بالمناسبة، قال صديقي إن الزيارة همت تدشين المقر الجديد لمصالح الوزارة بالإقليم والذي يضم المديرية الإقليمية للفلاحة والفرع الإقليمي للغرفة الفلاحية الجهوية ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وومصالح المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
وأضاف الوزير أن الزيارة همت تدشين وإطلاق عملية السقي في مدار سقوي جديد ويتعلق الأمر بسهل بوهودة الممتد على مساحة تقدر بحوالي 1850 هكتار، والذي يعتمد على السقي بالنمط الحديث والمقتصد للماء “التنقيط”، مسجلا في السياق ذاته أن المشروع سيستفيد منه حوالي 1500 من صغار الفلاحين ويندرج في إطار تثمين مياه السقي بطريقة مقتصدة.