افتتحت، الجمعة بمدينة تافراوت (إقليم تزنيت)، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان اللوز، الذي يقام تحت شعار “أرض اللوز .. ثروة الغد”، وذلك بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.
ويندرج تنظيم هذا المهرجان، الذي يقام بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعمالة إقليم تزنيت وجماعة تافراوت، في إطار الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى المساهمة في تثمين موروث الأطلس الصغير وتحسين الظروف السوسيو-اقتصادية للساكنة المحلية من خلال ترسيخ مبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، علاوة على تثمين سلسلة اللوز، الذي يعتبر المنتوج الرئيسي والمرمز للمنطقة.
وتقام فعاليات هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 12 مارس الجاري، على مساحة 1000 متر مربع، ويشارك فيها أزيد من 60 عارضا للمنتوجات المحلية بالإضافة إلى مهنيي القطاع.
ويشمل المهرجان العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تقوية القدرات التقنية للمشاركين من خلال تنظيم ندوات علمية وتكوينية، كما يوفر مساحة للأنشطة الفنية والفلكلورية والتعليمية والثقافية لفائدة زوار المعرض والشركاء الذين يقدر عددهم بحوالي 80 ألف مشارك.
وعلى هامش هذه التظاهرة، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رفقة وفد ضم، على الخصوص، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير-إداوتنان، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، وعامل إقليم تزنيت، بزيارة ميدانية إلى الجماعات الترابية تزنيت، وتارسواط، وأملن.
فبالجماعة الترابية تزنيت، أشرف الوزير على حفل توقيع برتوكول اتفاق للمساهمة في تمويل برنامج تأهيل وتحسين جاذبية مدينة تيزنيت بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومجلس جهة سوس ماسة، وجماعة تزنيت.
وتأتي هذه المبادرة بمساهمة من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتكلفة تصل إلى 100 مليون درهم على مدى أربع سنوات، من أجل إنجاز مشاريع إحداث مركب عصري للمجازر الجماعية وسوق للمواشي والأعلاف بتكلفة قدرها 50 مليون درهم، بالإضافة إلى تهيئة وتأهيل وتثمين مؤهلات واحة “تاركا” بتكلفة قدرها 50 مليون درهم.
وبالمناسبة، تم توقيع برتوكول اتفاق للمساهمة في تمويل برنامج تنمية إقليم تزنيت، بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومجلس جهة سوس ماسة والغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي لتزنيت.
وفي هذا الإطار، أكد صديقي أن اتفاقية تأهيل وتحسين جاذبية مدينة تيزنيت تشمل عدة جوانب، تهم الرفع من جاذبية المجال الترابي للمدينة من خلال تأهيل بعض المرافق الاقتصادية والخدماتية والنهوض بالبنيات التحتية.
وأضاف، في تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم، بموجب هذه الاتفاقية، المساهمة في تمويل مخطط تنمية إقليم تزنيت، وتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر (2020-2030)، وكذا المساهمة في التنمية البشرية.
وتهدف هذه الاتفاقيات، التي تندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، إلى المساهمة في إبراز طبقة وسطى فلاحية وجيل جديد من المقاولين الفلاحين الشباب، وتكوين جيل جديد من التنظيمات المهنية الفلاحية والمساهمة في إنشاء جيل جديد من آليات المصاحبة.
كما ستمكن من المساهمة في تعزيز سلاسل الإنتاج الخاصة بالإقليم، والعمل على الرفع من مستوى تثمين المنتوجات الفلاحية وتطوير قنوات التوزيع من خلال تحديث أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية وتحسين جودة المنتوجات، وإرساء فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية.
وبالجماعة الترابية تارسواط (دائرة تافراوت)، أعطى صديقي انطلاقة أشغال بناء المسلك القروي الرابط بين دواوير “ايت حساين” و”إمكنسن” و”أزرو لخاص”، على طول 4.2 كلم.
وسيمكن هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه بتكلفة إجمالية قدرها 2.54 مليون درهم، من تحسين انسيابية حركة السير وظروف الإنتاج والتسويق وتشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي وتطوير السياحة، وكذا فك العزلة عن الساكنة القروية، والمساهمة في التنمية المحلية، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية.
أما بالجماعة الترابية أملن، قام الوزير بتدشين وحدة عصرية لعصر زيت الزيتون، تم إنجازها على مساحة إجمالية قدرها 2070 متر مربع، منها 614 متر مربع مغطاة، بتكلفة إجمالية قدرها 7.25 مليون درهم.
وتهدف هذه الوحدة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 750 كلغ في الساعة، إلى تثمين زيت الزيتون وتقوية قدرات أعضاء التعاونية، وتحسين ظروف العمل والإنتاج وكذا دخل المستفيدين من المشروع.