قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، الذي افتتحت فعاليات دورته الـ 12 اليوم الثلاثاء، بأرفود، هو حدث “يكتسي أهمية بالغة” لتنمية سلسلة النخيل المنتج للتمر والنهوض بها على الصعيد الوطني.
وأضاف صديقي، في تصريح للصحافة، على هامش حفل افتتاح هذا الملتقى الدولي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه التظاهرة “تشكل واجهة لعرض آخر التكنولوجيات والتقنيات المرتبطة بإنتاج وتثمين التمور”.
وأبرز أن هذا الموعد السنوي، الذي يجمع إلى غاية ثامن أكتوبر الجاري منتجين وعارضين من بين الفاعلين الرئيسيين في سلسلة النخيل المنتج للتمر، يشكل أيضا منصة لا محيد عنها للالتقاء والتبادل والتجارة.
وتطرق الوزير إلى الانتعاشة الملحوظة التي عرفتها سلسلة النخيل المنتج للتمر خلال السنوات الأخيرة، مذكرا، في هذا الاتجاه، بأن “مخطط المغرب الأخضر” مكن، من خلال العقد البرنامج 2009 – 2020، من غرس 3 ملايين من أشجار النخيل المنتج للتمر مع تحسين مؤشرات هذا القطاع، لاسيما من حيث الإنتاج والجودة.
وأوضح أنه “اليوم، ومع استراتيجية الجيل الأخضر (2020-2030)، يتمثل الهدف في غرس 5 ملايين شجرة نخيل منتجة للتمر في أفق العام 2030، في الواحات التقليدية، ولكن أيضا في المناطق المخصصة لتوسيع المزارع العصرية”.
وأشار إلى أنه سيتم بلوغ هذا الهدف بفضل برنامج طموح ومندمج يتمحور حول عصرنة نظام الري، وتثمين التمور، وتنويع الأصناف، مضيفا أن “الندوات والملتقيات التي ستنظم خلال الملتقى ستتطرق إلى هذه الموضوعات كلها”.
وذكر السيد صديقي، من جهة أخرى، بأن تنمية سلسلة النخيل المنتج للتمر شكلت موضوع عقد – برنامج بين الحكومة والفدرالية البين – مهنية المغربية للتمور برسم الفترة الممتدة ما بين 2021 و2030، مسجلا أن هذا البرنامج، الموجه لتحسين الإنتاج ومعدل التلفيف والتحويل، يتطلب تعبئة استثمارات تفوق 7 ملايير درهم.
وافتتحت، اليوم الثلاثاء، بأرفود، فعاليات الدورة الثانية عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب تحت شعار “الجيل الأخضر.. آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات”.
وترأس حفل افتتاح هذه التظاهرة صديقي، بحضور، على الخصوص، والي جهة درعة – تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، بوشعاب يحضيه، ورئيس مجلس جهة درعة- تافيلالت، هرو أبرو، وشخصيات أخرى.
وستسلط هذه التظاهرة الدولية، التي من المتوقع أن تستقطب أزيد من 90 ألف زائر، الضوء على أهمية النخيل المنتج للتمر في اقتصاد مناطق الواحات، وعلى الرهانات المرتبطة باستدامة هذه المجالات، وكذا إمكانيات تنميتها في أفق العام 2030.