أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه بفضل غنى وتنوع برنامج فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الدولي للأركان، يساهم هذا المعرض في التنمية المستدامة وتثمين سلسلة الأركان، من خلال مقاربة متجددة.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة، تعد فرصة لاستعراض الجهود المبذولة لتطوير مجال الأركان مع تسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه التعاونيات النسائية في هذا السياق.
من جانبهم، أبرز عدد من العارضين المشاركين في هذا الموعد السنوي، أن هذا المعرض يمنح فرصة لإقامة شراكات تجارية والبحث عن فرص جديدة لترويج المنتوجات في إطار يمتاز بالابتكار وروح التعاون.
ويندرج تنظيم هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لشجر الأركان الذي يصادف 10 ماي من كل سنة
وشكل هذا المعرض مناسبة لتكريم هذه الشجرة ذي الطابع المتوطن بالمغرب، نظرا لحمولتها الثقافية ودورها السوسيو اقتصادي كرافعة للتنمية المحلية.
ويضرب هذا الحدث موعدا مع مختلف زواره من خلال أنشطته الغنية والمبرمجة بالمعرض، وذلك لتمكين الزوار من اكتشاف المؤهلات و التنوع البيولوجي لهذا المجال المتكامل، و الذي يوفر شروط التعايش بين الإنسان و باقي مكونات هذا النظام الإيكولوجي.
كما تمت تهيئة فضاء الاستخلاص التقليدي لزيت الأركان، إذ سيتم اكتشاف براعة نساء أركان في هذا المجال، وكذا تثمين خبراتهم الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال.
وللمساهمة في المحافظة على هذا المجال الحيوي من طرف الأجيال المقبلة، تم تخصيص فضاء للناشئة بهدف تمكينهم من اكتشاف عالم شجرة الأركان ومجالها الحيوي بطريقة ممتعة وتعليمية ولتنمية وعيهم بالحفاظ على تراث أجدادهم.
أما الفضاء الأهم، فتمت تهيئته لتمكين مختلف التعاونيات النسائية من عرض منتوجاتها، حيث سيتيح للزوار فرصة اكتشاف مزايا واستعمالات زيت الأركان والتعريف بمجهودات المرأة القروية في سبيل تطوير وتثمين منتوجات الأركان.
وبالموازاة مع فعاليات هذا المعرض، جرى أيضا تنظيم معرض للتعريف بالثرات اللامادي للمجال الحيوي للأركان.