أكد محمد صديقي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة تشتغل بوثيرة مهمة، مشددا على أن شهر من عمل هذه الحكومة، يساوي سنة من العمل في الماضي.
وقال صديقي في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار لجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن الحكومة تشتغل بقيادة عزيز أخنوش، بوثيرة جيدة، مشيرا إلى أنه بعد مرور 8 أشهر فقط عن الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، تمكنت الحكومة من تنزيل مجموعة من الأوراش، مضيفا أن نتائجها باتت تظهر للجميع، مردفا “وغادي يبان لكم الفرق مع الحكومات اللي دازت، شهر ديال العمل ديال هاد الحكومة يساوي سنة ديال العمل في الماضي”.
وعلى المستوى البرلماني، نوّه صديقي بالمجهودات التي يبذلها فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، حيث قال: “عندنا برلمانيين يشتغلون بحكامة وطريقة ناجحة، ونتائج ملموسة وهذا بقيادة الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب ورئيسي فريقي الحزب في الغرفتين الأولى والثانية”، مشيدا كذلك بنواب الحزب الذين غيروا المشهد، بتدخلاتهم وكفاءاتهم وأيضا بالحضور الوازن للشباب والمرأة.
وفي سياق متصل، قال صديقي إن الحزب انتقل إلى مرحلة مسار التنمية، وذلك بعد مرحلة مسار الثقة التي كانت شاهدة على العديد من المحطات منذ سنة 2016، مشيرا إلى أن المرحلة الجديدة يعطي من خلالها نموذجا ومثالا يحتذى به، مضيفا “بالنسبة لنا مقاربة السياسة هي بعد من أبعاد التنمية، والسياسة ليست الكذب والكلام الفارغ والتشويش ولغة الخشب.. بل السياسة بالنسبة إلينا بعد من أبعاد التنمية”.
وأبرز أن مرحلة مسار التنمية بالنسبة للحزب، هي مشهد سياسي لحزب يتواجد على عدة أصعدة، على صعيد التدبير الحكومي وأيضا التدبير الجهوي والإقليمي والمحلي، من خلال رؤساء المجالس، مشددا على أن التدبير المحلي هو الأساس لأنه هو الذي يقترب من المواطن، مما يجعله الحلقة التي يجب تتبعها بشكل جيد نزرا لأهميته.
إثر ذلك، أبرز عضو المكتب السياسي أهمية المشاريع التي استفادت منها جهة طنجة تطوان الحسيمة التي تتوفر على مؤهلات كثيرة، وإشكالات وعوائق في الوقت ذاته، مبرزا في هذا الصدد، ما تم إنجازه من مشاريع تنموية بالجهة على مستوى قطاعات الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات وفك العزلة.
وفي هذا الإطار، قال صديقي: “نتائج جد مهمة في ظرف 11 سنة، تم صرف 13 مليار درهم على الجهة على مستوى القطاع الفلاحي، من خلال المخطط الجهوي الفلاحي لـ 8 أقاليم، وتم غرس 94 ألف هكتارا من مختلف الأشجار المثمرة، وفك العزلة من خلال إنجاز 1000 كلم من المسالك القروية، واستفادة 25500 هكتارا من الأراضي من السقي من خلال تجهيزات الهيدروفلاحية بالجهة، و23 ألف هكتار بالنسبة للاقتصاد في الماء بالسقي بالتنقيط، كما انتقلت الجهة بالنسبة للناتج الداخلي الفلاحي من 4 مليار إلى 9 مليار في ظرف 10 سنوات، كما تم خلق 12 مليون يوم عمل في هذه الفترة، أرقام جد مهمة والدينامية لا تزال مستمرة”.
وعلى مستوى آفاق وتوجهات الوزارة على مستوى الجهة، فقد أكد على أهمية ما جاءت به استراتيجية الجيل الأخضر التي انطلقت مع انتهاء مخطط المغرب الأخضر الذي تجاوز أهدافه المتوقعة، مؤكدا أن الاستراتيجية الجديدة ستهتم بالإشكاليات الجديدة، من تسميد وتسويق وأيضا الجودة وتنظيم الفلاحة، مبرزا أن هذه الاستراتيجية تضع تنمية الإنسان في قلب المعادلة، مشيرا كذلك إلى أنه سيتم تعميم التغطية الصحية على مستوى القطاع لتشمل مليون و600 ألف فلاحا على الصعيد الوطني، مضيفا أنها تتوخى على مستوى الجهة إلحاق 33 ألف أسرة بالطبقة الوسطى الفلاحية، وحسن تدبير 7700 هكتارا من أراضي الجموع،مع تحقيق 7 آلاف من المقاولين الشباب الذين سيندمجون في هذا القطاع، وخلق 16 ألف منصب في إطار التعاونيات الخدماتية.
وأشار كذلك إلى أن إقليم الحسيمة، يعتبر من الأقاليم المستفيدة أكثر من الفلاحة، حيث تم صرف مليار ونص في ظرف 10 سنوات، وتم غرس الأشجار المثمرة وإنشاء عدة وحداث للتثمين، وفك العزلة من خلال إحداث 200 كلم من المسالك القروية، إضافة إلى مشاريع أخرى تهم القطاع الحيواني، مبرزا أنه المستقبل سيتم على مستوى الإقليم تنزيل عدة برامج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، سعيا من الوزارة إلى ضرورة مضاعفة أرقام القطاع بالإقليم، خصوصا على مستوى الناتج الداخلي.
وذكر أيضا بما تحقق من نتائج مهمة على مستوى قطاع الصيد البحري من خلال الاهتمام بالبنيات التحتية وتثمين المنتوجات وأيضا على مستوى التسويق، ثم الاهتمام بالمحافظة على الثروة السمكية بالمنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية الرؤية الجديدة من خلال استراتيجية أليوتيس 2.
كما أشاد صديقي كذلك بالإنجازات التي تحققت بالإقليم على مستوى المياه والغابات من خلال استراتيجية غابات المغرب التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سنة 2020، والتي تهم تثمين الميدان الغابوي ومعالجة مختلف المشاكل وخلق المنتزهات بالإقليم، مذكرا في سياق آخر بأهمية الشراكة بين الوزارة والجهة على مستوى إنجاز السدود التلية وفك العزلة ونقط الماء وغيرها من القطاعات.
