نوه كمال صبري، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بالمجهودات التي تبذلها الحكومة في التحضير لعملية مرحبا 2025، والتي تمثل محطة سنوية استراتيجية في استقبال مغاربة العالم، حيث جرى توفير أزيد من 13 خطا بحريا لتأمين تنقل ما يناهز 7.5 ملايين راكب، إلى جانب أكثر من مليوني عربة، مما يخلق، حسب صبري، شعورا بالراحة والطمأنينة لدى أفراد الجالية المغربية والمواطنين الذين يعبرون عبر هذه المحطات.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث على أهمية التوجيهات الملكية التي وردت في خطاب صاحب الجلالة، والتي تدعو إلى التفكير في بناء أسطول بحري وطني تنافسي وقوي، قادر على دعم سيادة المغرب في هذا المجال الحيوي، بدل الاعتماد شبه الكلي على بواخر أجنبية لنقل البضائع والمبادلات التجارية من وإلى المملكة، مشيرًا إلى أن أغلب السفن العاملة اليوم لا تحمل علم المغرب، رغم الدينامية الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها البلاد بفضل مشاريعها البنيوية الكبرى.
واعتبر صبري أن اقتراب تنظيم كأس العالم 2030 يشكل فرصة حقيقية لتعزيز مكانة المغرب كمركز لوجستي بحري إقليمي، داعيًا الحكومة إلى استثمار هذه اللحظة بإطلاق إصلاحات جريئة في قطاع النقل البحري على غرار الدينامية التي أطلقتها في النقل البري، بما في ذلك تسريع إخراج الخدمات والاستراتيجيات إلى حيز التنفيذ، وعدم الاكتفاء بالدراسات النظرية.
وفي هذا الإطار، أبرز صبري أن عددا من العاملين والفاعلين في مجال النقل البحري يترقبون نتائج الدراسة الوطنية حول الأسطول البحري المغربي، مشددًا على ضرورة أن تعكس مخرجات هذه الدراسة أولوية واضحة للصناعيين والمصدرين المغاربة، الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم مضطرين للاعتماد على شركات أجنبية بسبب غياب دعم حقيقي لأسطول وطني قوي ومنافس.
وختم صبري بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب إرادة سياسية وإجرائية لإعادة التوازن لهذا القطاع الاستراتيجي، تماشيًا مع التحولات الاقتصادية واللوجستية التي يشهدها المغرب