fbpx

شيري يطالب بالنهوض بقطاع الثقافة وتحويله لصناعة مربحة ويدعو للاهتمام بورزازات

الثلاثاء, 1 فبراير, 2022 -11:02

أكد يوسف شيري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الإثنين بمجلس النواب، أن فريق “الأحرار” يدعو للنهوض بقطاع الثقافة وتحويله لصناعة مربحة تساهم في التنمية الشاملة للبلاد، مطالبا بضرورة الاهتمام بورزازات لتتحول إلى عاصمة اقتصادية سينمائية وتساهم في إنعاش الإقتصاد الوطني وتكون نموذج عالمي للصناعة الثقافية.

وفي هذا الإطار، قال شيري في الجلسة العمومية الشهرية لرئيس الحكومة حول موضوع “السياسة الثقافية بالمغرب”، إنه نظرا لأهمية القطاع الثقافي ودوره الجوهري في تنمية العنصر البشري وبالتالي تنمية البلاد فهو يتميز برعاية ملكية خاصة بحيث تطرق له جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في أكثر من خطاب ملكي كما أنه قطاع تمت دسترته وتمت الاشارة اليه أكثر من مرة في ديباجة الدستور المغربي.

 وأكد المتحدث نفسه على أن فريق “الأحرار” يعزز دعمه للبرنامج الحكومي الذي جاء بمقترحات جادة في هذا الشأن، مضيفا “ولكننا ندعو الحكومة في نفس الوقت إلى إعمال مراجعة عميقة للسياسة الثقافية الوطنية لأن مستقبل الثقافة بالمغرب رهين بإطلاق حوار عمومي جاد مع كل منتجي الثقافة في بلادنا، حوار يمهد لميثاق ثقافي وطني مرجعي يؤسس للشخصية المغربية القادرة على مسايرة النموذج التنموي الجديد”.

وذلك، يضيف شيري، من خلال بعض الإجراءات العملية، كتحفيز الاستثمار في القطاع الثقافي وتمتيعه بالتسهيلات الضرورية، وتعزيز البنيات التحتية وتوفير فضاءات كدور الشباب تساهم في الدعم و التكوين وتتبع الكفاءات الشابة المهتمة بالشأن الثقافي ببلادنا، وتحقيق التكافؤ بين الشباب في المدن والقرى من مختلف جهات المملكة في إطار عدالة مجالية، ودمج الرأسمال الثقافي في مؤسسات التنشئة كالجامعة والمدرسة و الاعلام، وإدماج الشباب في إطار برنامج أوراش لتنشيط المؤسسات الثقافية، وتشجيع ودعم الجمعيات الثقافية  الجادة في مختلف ربوع المملكة.

وطالب أيضا من الحكومة العناية بالشباب من خلال تفعيل برنامج شمولي ومتكامل للتسريع بإحداث ”جواز الشباب” لتسهيل الاندماج والتنقل والتمكين الثقافي لهذه الفئة، مؤكدا في هذا الإطار، بأن الثقافة والرياضة وجهان لعملة واحدة.

وبخصوص موضوع الأمازيغية، قال شيري إنه مرت عشر سنوات على دسترة الأمازيغية كلغة رسمية، مردفا “الهوية إرث من واجبنا الحفاظ عليه، لكن الملاحظ أن الحكومات السابقة لم تبدل الجهد المطلوب في تنزيل هذه الدسترة على أرض الواقع، فلا زالت الامازيغية مهمشة في المقرر المدرسي، وثانوية في المحتوى الإعلامي، دون الحديث عن غيابها الحقيقي في الإدارات ومؤسسات الدولة خصوصا في القطاعات الحيوية والجماعات المحلية والتي تمس المواطن البسيط بطريقة مباشرة”.

وبهذه المناسبة، ثمن باسم الفريق إشراف رئيس الحكومة على توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة العدل والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، معربا عن أمله في أن تخطو القطاعات الوزارية الأخرى مثل هذه الخطوة الإيجابية، معربا كذلك عن تفاؤل الفريق خيرا، مع إقرار البرنامج الحكومي تخصيص مليار درهم لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، داعيا كذلك إلى الإسراع بإخراج القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.

وبعد أن أشار إلى أن الثقافة ليست عبئا على ميزانية الدولة بل هي مجال جوهري محرك للعنصر البشري.. مؤثر في تاريخ وحضارة ومستقبل البلاد، وأنها مجال اقتصادي مهم ومغري للاستثمار، أكد أن هذا الأخير غير مقتصر على المجالات الصناعية والسياحية والفلاحية بل يمكن الآن البدء في الاستثمار في المشاريع والمقاولات الثقافية كالمسارح وشركات الإنتاج ودور النشر، والتوزيع والمتاحف والمعارض خصوصا أن بلدنا بلد غني ثقافيا.

 وفي هذا الصدد، ذكّر شيري بالنموذج الهندي، حيث أن من بين أهم مواردها الإقتصادية هي الصناعة السينمائية إذ تنتج في أوجها 800 فيلم سنويا، مشيرا إلى أن ورزازات “هوليود إفريقيا” تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية مهمة، ولديها من الإمكانيات ما يؤهلها للمنافسة العالمية،  مطالبا بدعم المنطقة والاستثمار فيها وتحفيز المنتجين، مع إخراج مشروع المدينة السينمائية “وان سطوب شوب” لحيز الوجود، مردفا “بغينا ورزازات على سبيل المثال ترجع عاصمة اقتصادية سينمائية وتساهم في إنعاش الإقتصاد الوطني وتكون نموذج عالمي للصناعة الثقافية” .

وأشار الناب البرلماني إلى أن فريق التجمع الوطني للأحرار يعي جيدا أن الثقافة المغربية تتعرض لتحديات ومؤامرات من عدة أطراف لكن الشعب المغربي سيقف في وجه كل المحاولات التي تسعى إلى هذا المسعى.

وفي الختام، دعا إلى النهوض بقطاع الثقافة وتحويله لصناعة مربحة تساهم في التنمية الشاملة للبلاد، مضيفا أن هذا الطموح كبير جدا وسقفه عالي في البرنامج الحكومي لكنه ممكن.. وليس مستحيل، وذلك بفضل رغبتنا الحقيقية في العمل الجاد والفعال في الإصلاح التنموي للبلاد، وبفضل وعينا الكبير والدقيق بالمرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا ويمر بها العالم، ثم بفضل تكاثف الجهود مع مختلف الفاعلين الجادين في خدمة مصلحة البلاد في استكمال المسلسل التنموي الذي أطلقه جلالة الملك نصره الله منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang