أشاد يوسف شيري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بنجاح المبادرات التي اعتمدتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في قطاع الصناعة التقليدية، أبرزها إطلاق السجل الوطني للصناعة التقليدية، وإدماج هذه الصناعة في الاقتصاد المهيكل، وتتبع تعميم التغطية الصحية على مهنييها.
واعتبر شيري، في تعقيب موجه إلى فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن هذه الاستراتيجية سيكون لها أثر إيجابي على واقع ومستقبل الصناعة والعاملين بها، داعيا إياها إلى الاستمرار في عملها، بنفس الوثيرة، لحل بعض الإشكالات المعيقة في القطاع، خاصة ما يتعلق بالتمويل والتكوين والمواكبة والتسويق.
وأفاد أن القطاع يضم 2,4 مليون صانع، وأن هذه الحرفة، قبل أن تكون مصدر رزق، هي موروث ثقافي، تعطي البلاد تميزها وخصوصيتها، مشددا على ضرورة تثمينها والحفاظ عليها من السطو.
واستنكر شيري اعتماد المنتخب الجزائري قميصه الرسمي المستوحى من زخرفة الزليج المغربي، و”قبل ذلك تم السطو أيضا على صورة لصانعة تقليدية تنسج الزربية الواوزكيتية المغربية في تازناخت بإقليم ورزازات، ليتم اعتمادها في أحد المعارض، والزربية هي من المميزات الأساسية للمنطقة، حيث تشتغل في هذه الحرفة آلاف النساء في العالم القروي، وهن مجتاجات لدعمكم”، يضيف شيري مخاطبا عمور.
في نفس السياق، طالب شيري بوجوب النهوض بوضعية هؤلاء النساء، مشيرا إلى أن الزربية تعد مصدر رزقهن الأول، وبها تعلن أسرهن وتدرسن أولادهن، وإن كان ثمنها لا يسد الرمق، نظرا لضعف التسويق.