عقد التجمع الوطني للأحرار بفاس المؤتمر الإقليمي لانتداب المؤتمرين لحضور المؤتمر الوطني المنتظر عقده في الـ4 و5 من مارس المقبل.
وترأس هذا اللقاء المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس محمد شوكي، وأطره عضو المكتب السياسي بدر الطاهري، وحضره عدد من برلماني ومنتخبي الجهة، إلى جانب مناضلات ومناضلي الحزب.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال محمد شوكي إن عقد المؤتمر الإقليمي لفاس ينظم في سياق يسجل فيه الحزب رصيداً مشرفاً بعمالة فاس، على غرار أقاليم جهة فاس مكناس.
ونوه في هذا الصدد بالمناضلات والمناضلين التجمعيين بعمالة فاس وبالأخص كل من رشيد الفايق والتهامي الوزاني التهامي، على مجهوداتهما التي مكنت الحزب من نيل ثقة ساكنة الحاضرة العلمية للجهة، مقابل الإنهاء مع الاختيارات السياسية السابقة التي أثبت الواقع محدوديتها للاستجابة لانتظارات المرحلة.
وأكد شوكي على ضرورة الاستمرار على نفس المسار الذي ظل يتبعه الحزب منذ آخر مؤتمر تحت رئاسة وقيادة الرئيس عزيز أخنوش، وبالقيادات والمناضلات والمناضلين التجمعيين على مستوى عمالة فاس، قائلاً “بيتنا مادام منيعا بلحمة مناضليه وديناميتهم فلا نخشى شيئا، وأن مزيدا من النجاح ينتظرنا”.
وتابع قائلا “لهذا وجب علينا كتجمعيين العمل أكثر من أي وقت مضى على مواصلة الاستجابة لانتظارات وتطلعات ساكنة المدينة التي منحتنا ثقتها بتنسيق الجهود فيما بين المجالس المنتخبة التي يسيرها الحزب مع حلفائه ومع القطاعات الحكومية ذات الصلة، قصد تجاوز التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة فيروس كورونا خاصة على قطاعيْ السياحة والصناعة التقليدية، القطاعين الأكثر تضررا بمدينة فاس.”
في هذا الإطار، أشاد شوكي بالمخطط الاستعجالي الذي أطلقته الحكومة قبل أيام بقيمة مالية مهمة قدرها 2 مليار درهم لفائدة القطاع السياحي، والذي من شأنه إعادة الحيوية والنشاط لمدينة فاس التي تعتمد عليه كثيرا في تحريك دورتها الاقتصادية، وأن تعود الوحدات الفندقية والصناعة التقليدية لسابق عهدها، مع نهاية الجائحة، وتكتسب المناعة اللازمة ضد الأزمات.”
هذا الإجراء المهم، يضيف المتحدث، يدخل ضمن حصيلة عمل الحكومة خلال فترة 100 يوم الأولى، التي أثارت كما كان منتظرا منها نقاشا مهما، بالرغم من محاولات التشويش الذي لاقته خلال الخروج الإعلامي للأخ الرئيس.
وأشار المنسق الجهوي إلى أن 100 يوم من عمر الحكومة تستوجب بكل موضوعية، استحضار السياق العام الذي شرعت فيه الحكومة عملها، وهو سياق استثنائي فرضته جائحة فيروس كورونا، إذ لم يسبق لأي حكومة وأن عانت منه في بداياتها، ورغم ذلك حققت الحكومة الحالية ما لم تحققه سابقاتها.
واسترسل “يكفي في هذا الإطار، استحضار مستوى اللحمة والتجانس الحاصل بين مكونات الحكومة الحالية بقيادة الأخ الرئيس عزيز أخنوش، فلم نعد نسمع أو نقرأ حول وجود خلافات أو تجاذبات، كانت تتخبط فيها الحكومات السابقة، ولم يعد لنا رئيس حكومة، يتنصل من مسؤولياته بدعوى التماسيح والعفاريت.”
وشدد على أن الحكومة الحالية ملتزمة بتزيل الوعود والبرامج التي على أساسها كسبت ثقة المواطن، ويكفي الإشارة إلى أنه في ظرف أقل من 100 يوم تم اصدار مختلف المراسيم القانونية المتعلقة بورش الحماية الذي يهم 11 مليون مستفيد جديد من التغطية الصحية .
ودعا شوكي إلى تكثيف الجهود في اتجاه الدفاع عن الحزب وإظهار الحصيلة الحقيقية للحكومة في مختلف القطاعات، كما دعا أيضا المجالس المنتخبة للعمل على تسريع تنزيل مختلف الأوراش والبرامج.