أكّد شفيق الودغيري، عضو الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أنه لا يمكن تشجيع الشباب على المشاركة السياسية بممارسات تكرس تبخيس الأحزاب وتيئيس الشباب، على غرار تصريحات مسؤولين كبار عليهم واجب التحفظ، وعليهم تشجيع الشباب على ممارسة السياسة.
وأضاف الودغيري خلال مشاركته في برنامج “قضايا آراء” على القناة الأولى، الثلاثاء 29 يونيو 2021، أن مثل هذه الممارسات تستوجب التصدي لها، لأن الأمر يتعلق بالدفاع عن المشروعية والعملية السياسية
وبخصوص الاستحقاقات المقبلة، قال المتحدث نفسه إن الأمر يتعلق بانتخابات عادية، لكنها جاءت في سياق سياسي واقتصادي واجتماعي استثنائي، مؤكدا على ضرورة التنويه باحترام دورية الاستحقاقات على الرغم من الظروف الاستثنائية، مع العلم أن مجموعة من الدول أجلت الانتخابات.
وتابع “شفنا خلال جائحة كورونا مغرب متماسك وموحد وراء جلالة الملك، وحنا هاد النّفَس بغيناه يبقى”، مضيفا أن الشباب يتوفر على سلاح المشاركة السياسية وفي الانتخابات، مما يلزم الشباب بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، كسلاح لمعاقبة الذين لم يحققوا ما يتطلع إليه المغاربة، ومنح الثقة للذين يستحقون.
وبعد أن شدّد على أهمية تمثيلية النساء والشباب وتواجدهم في البرلمان من بوابة مختلف الأحزاب، أكد الودغيري أن المغرب في حاجة إلى كل بناته وأبنائه، مهما كانت انتماءاتهم الاجتماعية والمهنية، أوضح أن حزب الأحرار أخذ ذلك بعين الاعتبار، وبالتالي قام في السنوات الأخيرة بخلق مجموعة من الهيئات الموازية والمجالية، مؤكدا على أن دورها ليس تأثيث الفضاء.
ودائما على مستوى النساء والشباب، سجّل الودغيري خيبة أمل الشباب في ما يخص حذف اللائحة الوطنية، لأن الأمر يتعلق بتجديد النخب وعلى نموذج تنموي جديد والانتخابات، مضيفا “رفعنا مذكرة ترافعنا عليها، قلنا ماشي الشباب يكون غير في البرلمان بل في المجالس المنتخبة بما فيها الجماعات المحلية”، مشددا على أن الثقة في الشباب والنساء والكفاءات تبقى مسؤولية الأحزاب السياسية.
أما بخصوص 100 يوم 100 مدينة، أوضح الودغيري أن الأمر يتعلق بأكبر منصة للإنصات عرفها حزب سياسي مغربي، مردفا “كانو تجارب من قبل ولكن كانو كيمشيو يخطبو على المواطنين، ولكن حنا مشينا كنتصنتو”.
وأشار إلى أن برنامج الحزب مبني على هذا الإنصات، أي أن حاجيات وأولويات المواطنين، التي عبروا عنها في برنامج 100 يوم 100 مدينة، وهي 5 أولويات، تهم الحماية الاجتماعية والصحة والشغل والتعليم والإدارة، بالإضافة إلى 25 من الإجراءات.
وسجّل الودغيري أيضا بشكل إيجابي ما تعيشه الشبيبة التجمعية من انسجام وعمل دؤوب، مشيرا إلى أنها ستنزل خلال الاستحقاقات المقبلة إلى الميدان محليا، كما ستكون ممثلة بـ 6 مرشحين شباب على الأقل في الاستحقاقات المقبلة، مردفا “هي مسألة مهمة وأساسية نتمناو نشوفوها في باقي الأحزاب، لأن كما قلت مسؤولية الأحزاب ترشح ناس بمصداقية وقراب من المواطنين”.