قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الخميس 18 يناير 2024، بزيارة لمجموعة مدارس القادسية، بإقليم سيدي إفني، بجهة كلميم واد نون، وهي مدرسة منخرطة في مشروع “مؤسسات الريادة”، والذي يندرج في إطار تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، التي تعمل على رسم معالم المدرسة العمومية المنشودة وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية.
ويعتمد هذا المشروع على مجموعة من الطرائق البيداغوجية الحديثة، من بينها مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب “TaRL” كمقاربة علاجية، ومقاربة “التدريس الصريح” كمقاربة وقائية، والتي يتم تنظيم دورات تكوينية حول المبادئ الأساسية المؤطرة لها، عبر مختلف الأكاديميات الجهوية، لنجاعتها من خلال التجارب الدولية، وكذا في إطار التجريب ببلادنا خلال بداية هذه السنة الدراسية، مما يستوجب تسريع توسيع هذه التجربة وتعميمها، ومواءمتها مع خصوصيات كل مؤسسة ومجالها ومحيطها والمستوى السوسيو اجتماعي للتلميذات والتلاميذ، مع الاهتمام بالمنحدرين منهم من الوسط القروي.
وخلال هذه الزيارة، عاين الوزير جانبا من الحصص الدراسية، والتجهيزات الرقمية والدراسية التي تم توفيرها لتنزيل هذه التجربة الرائدة لمشروع مؤسسات الريادة، والهادفة لتجويد التعلمات وتحقيق الأثر داخل الفصول الدراسية وفق أساليب جديدة في التدريس.
كما شكلت مناسبة التقى فيها بنموسى الأطر التربوية والإدارية والتلميذات والتلاميذ بالمؤسسة، والذين عبروا عن فخرهم وتثمينهم لهذا المشروع الذي يحقق أثرا إيجابيا ملموسا على التعلمات.
وتجدر الإشارة أنه سيتم توسيع تجربة مؤسسات الريادة إلى 2000 مؤسسة ابتدائية كل سنة، وذلك في أفق تعميمها على جميع المؤسسات الابتدائية بحلول سنة 2026، كما ستنطلق هذه التجربة بعدد من الثانويات الإعدادية، انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل 2024/2025.