شاركت النائبة البرلمانية زينب السيمو ضمن وفد عن مجلس النواب، في أشغال مؤتمر برلماني رفيع المستوى نظم مؤخرا حول موضوع “فهم التهديدات الإرهابية في إفريقيا: التحديات الجديدة والتدابير اللازمة”.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر، المنظم من قبل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية لمكافحة الإرهاب بشراكة مع مجلس الشورى لدولة قطر والاتحاد البرلماني الإفريقي، أربع جلسات عمل مطولة تدارست أشغالها محاور همت التهديدات الإرهابية الحالية والناشئة بإفريقيا، والتدابير اللازمة لتخفيف ومنع ومعالجة التهديدات الإرهابية الجديدة، وبرامج ومشاريع المساعدة التقنية الدولية بشأن مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، فضلا عن احتياجات البرلمانات في إفريقيا بالنسبة للمساعدات التقنية وبناء القدرات في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وبهذه المناسبة، ناقش أعضاء الوفد المغربي مواضيع تناولت الأسباب الكامنة وراء التهديدات الإرهابية المحدقة بالقارة الإفريقية؛ والأنماط المستجدة التي عرفتها الظاهرة الإرهابية بإفريقيا؛ وجهود المملكة المغربية، في إطار انفتاحها باتجاه العمق الإفريقي، في دعم الدول الإفريقية ومساعدتها في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والتطرف من خلال أوجه تعاون مختلفة.
كما استعرض النواب تجربة المملكة المغربية الرائدة والنموذجية في مجال التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف على المستويين الوطني والدولي من خلال مناهج استباقية ومتعددة الأبعاد، شملت المقاربات الأمنية والقانونية، والدينية، و السوسيو-اقتصادية، ودور البرلمانيين في مساعدة الحكومات والفاعلين غير الحكوميين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، إلى جانب الآليات التي يمكن اعتمادها من طرف المؤسسات التشريعية بالقارة الإفريقية في أفق إعداد نموذج موحد لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والتطرف.
وعلى هامش هذا المؤتمر، أجرى الوفد البرلماني المغربي لقاءات ثنائية مكثفة مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة، والتي تمت خلالها مناقشة سبل تعزيز التعاون وإضفاء دينامية جديدة على مستوى العلاقات التي تجمع مجلس نواب المملكة المغربية والمؤسسات التشريعية لهذه الوفود.
وضم الوفد كل من زينب السيمو عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وعبد الإله أمهدي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وأحمد شد عن الفريق الحركي.