أعطى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، الثلاثاء ببئر كندوز باقليم أوسرد، انطلاقة القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص الموجه إلى المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، وذلك ضمن المحطة الثانية بجهة الداخلة وادي الذهب.
وتندرج هذه العملية، المنظمة تحت شعار “دعم المقاولات في قلب دينامية الاستثمار الوطني”، في إطار سلسلة من القوافل الجهوية الرامية إلى التعريف بفرص وآليات الدعم الموجهة لهذا الصنف من المقاولات.
تميز هذا اللقاء، الذي عرف على الخصوص حضور عامل إقليم أوسرد، محمد رشدي، والمنظم من قبل المركز الجهوي للاستثمار لجهة الداخلة–وادي الذهب، بمشاركة واسعة لمختلف مكونات منظومة الاستثمار على الصعيد الجهوي، من مجالس منتخبة ومؤسسات عمومية، وممثلي القطاعات الحكومية اللاممركزة، والغرف المهنية، إلى جانب حضور هام للمقاولين والمستثمرين المحليين.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد زيدان أن نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة محطة استراتيجية في مسار الإصلاحات الهيكلية التي تشهدها سياسة الاستثمار، أهمها اعتماد ميثاق الاستثمار الجديد، والتي تستمد مرجعيتها من التوجيهات الملكية السامية، الرامية على الخصوص إلى جعل الاستثمار المنتج رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، وتحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعدة.
وأضاف الوزير أن تفعيل آلية الدعم الجديدة سيمكن من تعزيز دينامية الاستثمار على مستوى إقليم أوسرد الذي يتوفر على ثروات طبيعية، ومؤهلات اقتصادية استثنائية في مجالات الصيد البحري والتجارة والسياحة الإيكولوجية، وكذلك الصناعة التقليدية.
كما يمتلك الإقليم، يبرز زيدان، رصيدا مهما من مشاريع البنية التحتية الموجهة لاحتضان الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، من بينها المناطق اللوجيستية ببئر كندوز والكركارات، ومنطقة الأنشطة الاقتصادية بالعركوب بالإضافة لمشروع المنطقة الصناعية المسيرة – لمهيريز، فضلا عن مشاريع تروم الارتقاء بالبنية التحتية المينائية وتثمين النشاط البحري بميناء المهيريز.
وشدد، في السياق، على أن هذه المشاريع الهيكلية ستسهم في تحسين البنيات التحتية الكفيلة بجذب الاستثمارات الخاصة المغربية والدولية، وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب وباقي بلدان إفريقيا، بالإضافة إلى استيعاب المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في جميع سلاسل القيم المرتبطة بالأنشطة الاقتصادية التي سيتم تطويرها.
وخلص الوزير إلى أن هذه المقومات مجتمعة تجعل من إقليم أوسرد فضاء واعدا لنمو مبادرات واستثمارات المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، مما سيمنح دفعة قوية للدينامية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الإقليم والجهة.
وعرف اللقاء، الذي تميز بمداخلات ونقاشات تفاعلية لعدد من الفاعلين في منظومة الاستثمار المحلي وممثلي النسيج المقاولاتي، تقديم عرض مفصل حول التحفيزات التي جاء بها النظام الجديد لدعم المقاولات، وشروط الاستفادة والمساطر الرقمية المبسطة التي تم اعتمادها لتيسير ولوج المقاولات إلى مختلف خدمات الدعم.
يذكر ان النظام الجديد للدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، أطلقته وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وأ عطيت انطلاقته الرسمية مؤخرا من مدينة الرشيدية من قبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
ويتيح هذا النظام ثلاث منح للاستثمار؛ منحة خاصة بإحداث مناصب شغل قارة، ومنحة ترابية تروم تعزيز جاذبية بعض المجالات للاستثمار، ومنحة خاصة بالأنشطة ذات الأولوية لتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الواعدة ومهن المستقبل. ويمكن أن يصل هذا الدعم إلى 30 في المائة من مبلغ الاستثمار القابل للدعم، مع إمكانية الجمع بين هذه المنح وتلك التي تضعها الجهات.








