أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الثلاثاء بمقر المجلس، مباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية لأنغولا، كارولينا سيركويرا التي تقوم بزيارة للمغرب على رأس برلماني هام.
وذكر بلاغ للمجلس أن سيركويرا أعربت بهذه المناسبة عن اعتزازها بهذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الجمعية الوطنية لأنغولا على رأس وفد برلماني يضم مختلف الأطياف السياسية، مشيرة إلى أنها ستساهم لا محالة في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وأشادت رئيسة الجمعية الوطنية لأنغولا بالتطور الديمقراطي الذي عرفته المملكة المغربية وبتميز تجربتها البرلمانية، مضيفة “نعتبر البرلمان المغربي شريكا استراتيجيا وتجمعنا نفس القيم المرتبطة بالسلم والاستقرار وحقوق الإنسان واحترام سيادة الدول”.
من جهته، أكد الطالبي العلمي على عمق العلاقات التاريخية بين المغرب وأنغولا، مذكرا بالدعم الكبير الذي قدمه المغرب لنضال الشعب الأنغولي ضد الاستعمار.
واستعرض رئيس مجلس النواب التطور الديمقراطي والمؤسساتي الذي عرفته المملكة، مشيرا على الخصوص إلى الأوراش الكبرى التي يجري تنفيذها تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس من أجل تكريس دولة الحق والقانون والمؤسسات واحترام حقوق الإنسان وضمان مكانة المرأة والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف أبعادها.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص، سفير أنغولا بالرباط ديوغو كريستوفاو بالتزار ورئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – أنغولا،لطيفة الشربف، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية لأنغولا.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز وتوسيع التعاون البرلماني بين المؤسستين بما يعكس متانة أواصر الصداقة التي تجمع الشعبين المغربي والأنغولي ويساهم في توطيد العلاقات بين البلدين.
وسيعمل الطرفان، في مجال اختصاصهما، على تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين المغرب وأنغولا، وعلى توطيد التعاون البرلماني من خلال الحوار والتشاور وتنسيق المواقف في إطار المنظمات والمحافل البرلمانية الدولية والجهوية والقارية على أساس أولويات البلدين.
كما سيحرصان على تبادل المعلومات والخبرات والممارسات الفضلى في مجال التشريع وباقي اختصاصات المؤسستين التشريعيتين، وعلى تبادل الزيارات بين اللجان ومجموعتي الصداقة البرلمانية وإدارتي المجلسين.